تعاني العيص وقراها من فقر في الخدمات الصحية والرعاية، حيث يمتد مركز العيص على مساحة كبيرة ويقطنه قرابة 40 ألف نسمة، بينما يرعاها طبيًا مستشفى وحيد بسعة 50 سريرًا يخدم المركز وقراه «المثلث، الفرع ، القراصة، المربع، ترعة، الزبائر، سليلة جهينة، الفشغات، أبوحرامل، البديع، أميرة، المارمية، عصمان، خذوة، هدمة». ويوجد بمدينة العيص مركز رعاية صحية وحيد لا يستوعب كثافتها السكانية، وقد وعدت وزارة الصحة ممثلة بصحة المدينة، واعتمدت عددًا من المراكز في الأحياء مثل «مصادر، السوق القديم، رن»، ولكن لم تر النور حتى الآن. وطالب عدد من أهالي العيص بافتتاح مراكز للرعاية الصحية، لأن المركز الوحيد لا يغطي الاحتياج، فمن حي السوق القديم قال عوده سعد الحافظي: إنه منذ سنوات شرعت الاتصالات السعودية بإنشاء مبنى حديث لإقامة مركز للرعاية الصحية الأولية في هذا الحي ضمن برنامج «الوفاء الصحي»، بين الاتصالات ووزارة الصحة على نفقة الاتصالات السعودية، ولكن تعثر إنجاز المبنى لسنوات، وهو الآن في مراحلة الأخيرة، ويتم تجهيزه بالأجهزة الطبية مما يجعله يقدم خدمات طبية للأحياء والذي انتظرناه طويلاً. ولكن نتمنى من وزارة الصحة أن تبقي مركز الرعاية الصحية، وتجعل هذا المركز للحي بحيث يعمل المركزان معًا نظرًا للحاجة الملحة لهما. مستشفى وحيد وقال سعد مسعد القاضي إن العيص وقراه جميعها تراجع المستشفى الوحيد ولكن قدرته الاستيعابية 50 سريرًا، فماذا تستوعب هذه الأسرة؟ المرضى الأطفال أم العجزة أم العناية والتنويم رجال أو نساء؟ فالزيادة في السكان يومية وقبل سنوات كان يستوعب الأعداد نوعًا ما ولكن الآن لا يستطيع المستشفى والعاملين فيه مجارات الحالات المرضية من القطاع بأكمله، فنتمنى من وزير الصحة النظر في رفع سعة المستشفى إلى 100 سرير، ولو كُتب لوزير الصحة أن يقف على المستشفى والحالات التي ترتاده لما تردد في رفعه ل100 سرير. ومن حي آخر من أحياء العيص يقول خالد سليم العنمي أن أحياء العيص مترامية، وحي مصادر من الأحياء الكبيرة والذي يسكنه عدد كبير من السكان ويخدم أحياء وهجر أخرى بعده، وقد اعتمدت صحة المدينة إنشاء مركز في مصادر ولكن لا نعلم عن سبب تعثر إنشائه، فمطلبنا افتتاح مركز للرعاية ولا نريد المطالبة من جديد لأن مدير القطاع الصحي ومديرية الشؤون الصحية بالمدينة يعلمون أعداد السكان ومدى الحاجة له. معاناة حقيقية ومن قرية الفرع التابعة للعيص يقول شيخ قبيلة العنينات حمد بن مسعد العنيني: لا يخفى على عاقل مدى حاجة الناس للرعاية الصحية فالفرع كثرت مطالبهم بالمركز، وسبق أن تقدمنا لوزارة الصحة بعدة مطالبات، ومع تزامن زيارة وزير الصحة لمحافظة ينبع نجدد له المطالبة بافتتاح مركز للرعاية حيث الأطفال المرضى وحالات الربو والأمراض اليومية فنحن نضطر لمراجعة مركز العيص. ومن مركز أميرة قال عبدالكريم صالح الدبيسي: تبعد أميرة عن العيص 120 كلم تقريبًا ولا يوجد بها مركز صحي حيث نضطر للسفر للعيص لمراجعة المستشفى هناك وقد توفيت أكثر من حالة بسبب الحالة الحرجة ولتأخر إسعافها منها حالات ربو وولادة وحوادث فلو كان هناك مركز صحي لوفر علينا الكثير. رئيس المجلس البلدي بسليلة جهينة والمربع فهد المري يقول: قريتا الفشغات والزبائر بحاجة ماسة للرعاية الصحية، فالمواد الغذائية والمتطلبات اليومية أمنتها اليوم أو غدًا لا يؤثر ولكن تأجيل إسعاف مريض ومراجعته للمستشفى قد يودي بحياته، وانعدام المراكز الصحية من القريتين القريبتين من بعضهما سبب لنا معاناة حقيقية نعاني منها صباح مساء، فالأمل بالله ثم بوزارة الصحة ووزيرها الأمين بافتتاح مراكز صحية في هذه القرى حيث إنها تقع على طريق ينبع العلا تبوك. مللنا المطالبة عبدالله برير السناني من قرية البديع (40 كلم شمال العيص) يقول: إن تفقد الكهرباء والأسفلت والهاتف خير لك من أن تفقد الخدمات الصحية والطبية فالبديع ملت المطالبة بمركز الرعاية وفي كل عام نسمع عن اعتماده في القرية، ولكن سرعان ما يختفي هذا الحلم ويصطدم بواقع وخطط مديرية الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة التي لا نعلم سبب عدم افتتاح المراكز الصحية في العيص والقرى التابعة له حيث تعاني من فقر وعجز طبي فظيع من حيث أعداد المراكز في قطاع العيص، ففي كل يوم نعاني من فقدان قريب أو بعيد بسبب الحالة الصحية الذي يتعرض لها سواء مرض مفاجئ أو حوادث وما أكثرها حيث الطرق السيئة. ومن سليلة جهينة قال الشيخ هندي القاضي شيخ القرية: إن مركز سليلة جهينة يقع على طريق المدينة العلا العيص ونظرًا لحاجته الملحة وكثرة الحالات من السكان ومرتادي الطريق نتمنى من الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة أن تقوم بتشغيل المركز ل16 ساعة لكي يقوم بتغطية الحالات التي تراجع المركز، وبدعمه بأطباء وأقسام أخرى تخدم المرضى.