قبل عام من موعد دورة الالعاب الاولمبية الصيفية في لندن وبعد عام من نهائيات مونديال كرة القدم في جنوب افريقيا، تميزت سنة 2011 بالبداية الصاعقة لنجم كرة المضرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش والسيطرة المطلقة لبرشلونة الاسباني على عالم كرة القدم، بالإضافة الى تتويج منتخب نيوزيلندا في بطولة العالم للركبي. لم يتوقع كثيرون ان ينهي ديوكوفيتش السنة متربعا على المركز الاول في تصنيف اللاعبين المحترفين في كرة المضرب، خصوصا في ظل وجود العملاقين الاسباني رافايل نادال والسويسري روجيه فيدرر. بعمر الرابعة والعشرين، حقق ابن بلغراد موسما مذهلا، فأحرز عشرة القاب، بينها ثلاثة في البطولات الكبرى (استراليا، وويمبلدون والولايات المتحدة). أرقام «ديوكو» اذهلت المراقبين، اذ سجل 41 انتصارا، بفارق فوز وحيد عن الاميركي جون ماكنرو صاحب الرقم القياسي عام 1984. مجد اضافي لبرشلونة وميسي في كرة القدم، اثبت برشلونة بما لا يدعو الى الشك انه افضل فريق في العالم، بعد احرازه خمسة القاب، في الدوري والكأس السوبر في اسبانيا، ودوري ابطال اوروبا والكأس السوبر الاوروبية، وكأس العالم للاندية مؤخرا في اليابان على حساب سانتوس البرازيلي. يقدم برشلونة في السنوات الاخيرة لعبا استعراضيا ومثيرا ومشوقا، بخطة شمولية رائعة تحمل نكهة اللعب الهولندي الشامل، وذلك من خلال خطة المدرب جوسيب غوارديولا، وتشكيلة متناسقة وجماعية يتقدمها «العبقري» الارجنتيني ليونيل ميسي افضل لاعب في العالم في العامين الاخيرين، والمرشح بقوة لنيل اللقب للعام الثالث على التوالي. وما يعزز اهمية انجازات برشلونة، ان معظمها جاء على حساب غريمه التاريخي ومواطنه ريال مدريد، المدجج بابرز النجوم الذين استقدمهم بصفقات مليونية ومدربه الفذ البرتغالي جوزيه مورينيو. وعلى رغم انتقاد البعض مستوى الدوري الاسباني، حيث يتنافس برشلونة وريال على اللقب بفارق كبير في المستوى عن باقي الاندية، الا ان «بلاوغرانا» اثبت نجاحه الاوروبي والعالمي، بتخطيه السهل لمانشستر يونايتد الانكليزي (3-1) في نهائي دوري ابطال اوروبا محرزا لقبه الرابع في تاريخه بعد 1992 و2006 و2009، ومشواره السهل امام سانتوس البرازيلي (4-صفر) في نهائي كاس العالم للاندية.