منذ خروجه من مسابقة دوري الأبطال، قدم مانشستر يونياتيد ثلاثة عروض مبهرة وحقق ثلاثة انتصارات كبيرة، حيث فاز على التوالي على كل من ولفرهامبتون بأربعة أهداف مقابل هدف، وكوينز بارك رينجرز بهدفين نظيفين، وأخيرا على فولهام بخمسة أهداف نظيفة. والانتصاران الأخيران حققهما الفريق خارج ملعبه، مما يعني أن مانشستر تمكن مبكرا من الوصول إلى فورمة البطولة التي لا يصل إليها عادة قبل شهر يناير. من ناحية أخرى يبدو متصدر الدوري مانشستر سيتي بحالة جيدة، كما أنه يبدو مصرا على استكمال مشواره بنجاح حتى النهاية بعد أن تجاوز هزيمته الأخيرة أمام تشلسي وتمكن من الفوز على ستوك سيتي بثلاثية نظيفة. لكن مشكلة سيتي أن جدوله قبل توقف الدوري سيكون صعبا، فالفريق سيلعب ثلاث مباريات اثنتان منهما خارج أرضه ضد كل من وست بورميتش المنتعش وسندرلاند الذي استعاد توازنه بعد تعيين أوليري مديرا فنيا له، أما المباراة الأخيرة فستكون ضد ليفربول، ولعل أصعب ما في المباراة هو أنه لا يفصلها عن سابقتها سوى يومين فقط. وهذا يستدعي من المدير الفني روبرتو مانشيني أن يخوض المباراتين الأخيرتين بتشكيلتين مختلفتين تماما ما عدا بعض اللاعبين المفتاحيين في الدفاع ككومباني بالإضافة إلى حارس المرمى جو هارت. الأسابيع الثلاثة الأخيرة التي ستسبق التوقف وستسبق أيضا مباراة الجولة الأولى من مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي بين كل من مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، يمكن أن تساهم في توضيح الصورة أكثر تجاه مسابقة الدوري. مانشستر ستي يبدو حتى الآن المرشح الأوفر حظا للفوز بلقب الدوري، لكن فوزه في المباريات الثلاث القادمة يعتبر ضروريا إذا ما أراد الحفاظ على موقعه في الصدراة وإذا ما أراد الحفاظ على حالة لاعبيه المعنوية المرتفعة. بالمقابل فإن فترة الانتقالات الشتوية قد تحمل بعض المفاجآت غير السارة لسيتي، حيث يتردد كثيرا أن يونايتد عازم على اتمام صفقة انتقال صانع الألعاب الأرجنتيني جيتان الذي يلعب في صفوف بنفيكا البرتغالي. ومن يدري فقد يكون السير ألكس فيرجسن قد وضع عينه على لاعبين آخرين ليعوضوا بعض الغيابات أو ليمنحوا الفريق خيارات أوسع في خط الوسط الذي يخلو من صانع ألعاب كلاسيكي في منطقة العمق؟ أتوقع أن يكون النصف الثاني للموسم هو الأسخن بالمقارنة مع المواسم العشرة الأخيرة.