ما حدث لمانشستر يونايتد خلال الأسبوعين الأخيرين قبل توقف مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، هو شيء أشبه باللغز. مانشستر يونايتد عودنا خلال العقدين الأخيرين على الوصول إلى ذروة أدائه خلال شهر ديسمبر أو يناير من كل موسم. المفاجأة التي لم يكن ينتظرها أحد هو خسارة مانشستر يونايتد في مباراتين متتاليتين، حيث خسر الفريق في المباراة الأولى على أرضه أمام متذيل الترتيب بلاكبيرن بثلاثة أهداف لهدفين، ثم عاد وخسر أمام نيوكاسل خسارة مذلة قوامها ثلاثة أهداف نظيفة. بالتأكيد فإن كم الإصابات الذي عانى ولا يزال يعاني منه الفريق كان له دور كبير وخصوصا في المباراة الأولى ضد بلاكبيرن التي شهدت أخطاء دفاعية بالجملة بالإضافة إلى خطأ قاتل وقع فيه حارس المرمي الإسباني دي خيا. لكن الفريق استطاع أن يستعيد مجهودات بعض أبرز لاعبيه في المباراة الثانية أمام نيوكاسل، فلعب روني وغيغز وفيرديناند وعاد مايكل كاريك لخط الوسط. لكن كل ذلك لم يساعد مانشستر يونايتد على الظهور بشكل جيد، وقد بدا الفريق في كثير من أوقات المباراة مفككا وبلا هوية وبلا شخصية، كما أن روني قدم مستوى هو الأسوأ له منذ انضمامه للنادي، وتراجع مستوى بربتاوف بشكل مفاجئ وتوقفت حالة التألق التي ميزت مستواه خلال المباريات الثلاث السابقة. علامات الاستفهام هذه اكتسبت مزيدا من التعقيد بعد الانخفاض الملاحظ الذي تميز به أداء غريم يونايتد ومنافسه على اللقب مانشستر سيتي الذي تعادل مع وست بورميتش ثم خسر أمام سندرلاند وفشل في التسجيل خلال مباراتين متتاليتين. فما الذي حدث ليونايتد بالضبط وما الذي جعل الفريق يفوت الفرصة الكبرى في استغلال حالة الضعف ونزيف النقاط التي اعترت مانشستر سيتي على حين غرة؟ إننا أمام موسم محير فعلا.