تشهد القاهرة اليوم الجمعة مليونيتين متضادتين؛ الأولى في ميدان العباسية (شرق القاهرة) تحت اسم «جمعة لا للتخريب.. ولا للوصاية الأجنبية» ودعت إليها حركة صوت الأغلبية الصامتة، والثانية في ميدان التحرير بقلب العاصمة وتحمل اسم «جمعة رد شرف «، للرد على الانتهاكات التي تعرضت لها النساء في أحداث مجلس الوزراء، ودعت لها الجمعية الوطنية للتغيير و23 حزبًا وحركة سياسية. يأتي ذلك، فيما قال رئيس الحكومة المصرية الدكتور كمال الجنزورى إن دولا خارجية سارعت إلى مساعدة مصر بعد «ثورة 25 يناير»، بيد أنها تخلفت عن ذلك بعد الاختلافات والأحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا. وقالت حركة صوت الأغلبية الصامتة إنها دعت إلى مليونية في جميع المحافظات المصرية من اجل الهدوء والاستقرار، واحترام صناديق الانتخاب والقوات المسلحة. وأضافت: أما عن محاولات التدخل السافر من قبل بعض الدول الغربية خاصة الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة وبريطانيا والتي تجاوزت كل الخطوط الحمراء خاصة في ظل تجاوزاتهم الصارخة -هم أنفسهم- في دولهم منذ زمن قريب للغاية، ونتساءل.. ماذا فعلت الأممالمتحدة لفلسطين والعراق وليبيا وتونس والكثير غيرها، أم أنها تكيل بمكيالين طبقًا لرغبات الممول الأكبر لها «الولاياتالمتحدة». وبالتزامن ينطلق من ميدان التحرير بقلب القاهرة مليونية للرد على «مليونية» العباسية بعنوان «جمعة رد الشرف» للرد على الانتهاكات التي تعرضت لها النساء في أحداث مجلس الوزراء، ودعت إلي تلك المليونية الجمعية الوطنية للتغيير و23 حزبًا وحركة سياسية، حيث عادت الخيم للظهور مرة أخرى في ميدان التحرير استعدادًا لمليونية اليوم، كما عاود الجدار البشرى عمله مرة أخرى أمام الجدار الخراساني بشارع الشيخ ريحان المؤدي إلى وزارة الداخلية بعد عودة عدد من الصبية لرشق قوات الجيش والأمن، وطالبوهم بالاعتصام في الميدان، مؤكدين لهم «أن اعتصامنا سلمي في الميدان». وصعدت القوى والائتلافات الثورية والشخصيات العامة الموجودة بالميدان صباح أمس الخميس من هجومها على المجلس العسكري، مؤكدة أن هناك محاولات للانقلاب على الثورة، فيما دعا حازم أبو إسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة الشعب لخروج ضخم دفاعا عن أعراض النساء ودماء المستضعفين وسلامة القضاة الذين يديرون المعركة الانتخابية. وجاءت دعوة أبو إسماعيل لتلهب الأجواء المحتقنة حاليًا للمطالبة بتنحي العسكري عن السلطة وتسليمها إلى سلطة مدنية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني بصلاحيات كاملة لإدارة المرحلة الانتقالية. إلى ذلك، دعا رئيس الحكومة المصرية الدكتور كمال الجنزوري الشعب المصري إلى التحاور من اجل الخروج من الأزمة التي تهدد البلاد حاليًا. وأكد في مؤتمر صحافي عقده أمس بوزارة التخطيط بمدينة نصر»شرق القاهرة» أن دولا عربية وأجنبية قررت مساعدات لمصر بقيمة 10.5 مليار دولار ولم يأت إلا مليار فقط، مشيرا إلى أن الوضع في مصر يحتاج إلى أن نجلس جميعا ونتحاور للخروج من المشكلة التي تواجه البلاد، وقال إن الدول الخارجية سارعت لمساعدتنا بعد الثورة ولما اختلفنا تخلفوا، مؤكدا أن 9 مليارات دولار خرجت من مصر خلال أشهر قليلة.