سرني غاية السرور الخبر الذي نشرته صحيفة المدينة في عددها 17765 يوم 18/1/1433ه الصفحة السادسة، والخبر على جانب كبير من الأهمية ومضمونه جاء بعنوان: أمير المدينة يوجه بتقييم الاحتياجات المالية والإدارية لعدد 63 مركزاً تابعة لإمارة منطقة المدينةالمنورة، وصدر هذا التوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله عندما ترأس مجلس المنطقة يوم الاثنين 17/1/1433ه وحث اللجنة المشكلة والمكلفة بالمتابعة الدائمة والمستمرة لرفع مستوى الأداء في مراكز الإمارة المرتبطة بالمحافظات، والعناصر التي وردت في توجيه سموه الكريم بالغة الأهمية وهي من عناصر الإدارة الناجحة مثل عنصر المتابعة وعنصر الاستمرار في المتابعة وعنصر تقييم الأداء ومن خلال رصد نتائج هذه العناصر يتم تحديد احتياجات المواطنين في المحافظات والمراكز وبهذا التوجيه الكريم حمل المسؤولية إلى أعضاء اللجنة المشكلة القائمة والمكلفة بالمتابعة وجعل المسؤولية في أعناق رؤساء المراكز لأن العمل الذي يقوم به والاحتياجات التي يحتاجها المواطن أمانة والأمانة شأنها عظيم حيث تبرأت منها الجبال وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولاً وبهذه المناسبة ولكون الشيء بالشيء يذكر نقول: إن سكان مركز اليتمة العامر بالسكان وأهمية الموقع على طريق الهجرة السريع (مكة – المدينة) وتمثل أحسن استراحة على هذا الطريق الهام الذي يسلكه الحجاج والزوار والمعتمرون على طوال أشهر العام ومن أهم احتياجات أهالي مركز اليتمة هي: 1- مستشفى اليتمة العام الذي كثرت الوعود بإقامته منذ سنوات وهو ضرورة ملحة يدل على ذلك كثرة أعداد المحولين إلى المدينة للعلاج وإجراء العمليات الجراحية والغسيل لذوي الفشل الكلوي. 2- التعليم الجامعي الذي تعتبر ضرورته كضرورة الهواء والماء والدواء، ووسيلة النقل التي تكرمت بها وزارة التعليم العالي عن طريق جامعة طيبة والمسؤولين فيها غير كافية وهي محفوفة بالمتاعب والمشاق ومخاطر حوادث الطرق وما نحن ببعيد عن حادثة حائل وجازان والأهالي يأملون أن لا يكون الاهتمام مركزاً على المحافظات وترك المراكز على حالها بسبب بعض الاشتراطات التي تحرم المستحقين من استحقاقاتهم التعليمية والصحية والبلدية. 3- بلدية اليتمة التي هي الأخرى كثرة الوعود بإيجادها والبلدية هي الأداة التي يناط بها التحديث والتطوير وشق الطرق والشوارع والأرصفة والإنارة وتقديم الخدمات التي يحتاجها المواطن من رخص التعمير وفتح المحلات التجارية والحالة هذه فإن أي مدينة لا توجد بلدية فيها فإن سكانها يجبرون على تجشم مشاق ومتاعب السفر لمعاملاتهم الضرورية في المناطق الأخرى. والشاهد على ما نقول إن سكان مدينة اليتمة مجبورون غير مخيرين على مراجعة بلدية وادي الفرع التي تبعد عنهم مسافة 150 كيلو متراً في رحلة السفر والعودة وهذه الرحلة لا داعي لها ولا مبرر نظامي والمشكلة لا يطاق احتمالها إن الكثير من المدن التي فتحت فيها بلديات أقل منها في الأهمية نذكر منها على سبيل المثال: 1- بلدية العاقول، 2- بلدية المندسة، 3- بلدية الفريش، 4- بلدية آبار الماشي، 5- بلدية المربع، 6- بلدية سليلة جهينة. والمشكلة الأخرى أن بعض هذه المدن أقل من اليتمة في كثافة السكان وأقرب للمدينة بمسافة المكان ونحن لا نحسد سكانها على هذه الخدمات ومن حقهم ولكن نذكر ذلك بقصد المساواة والعدالة التي يأمر بها ولاة الأمر في كل مناسبة. 4- السدود وضرورتها الحتمية لخزن المياه عند هطول الأمطار حتى يرتفع منسوب المياه في الآبار الجوفية حتى تعود الحياة للمزارع في مدينة اليتمة التي تحولت مزارعها إلى أطلال موحشة خاوية على عروشها. والأمل يراودنا في تحقيق هذه المطالب الهامة والضرورية والله الموفق. هليل راشد الحربي – المدينة المنورة