تقدم (إسماعيل ج) أخ المواطنة (طيبة ا ج) بشكوى بخصوص ما حصل لأخته بمستشفى الملك فهد المركزي بمنطقة جازان يوم الأحد الموافق 9/1/1433ه، حيث إن طيبة في العقد الثالث من العمر، ولديها خمسة أطفال أكبرهم لا تتجاوز السابعة عشر من العمر كانت تشكو من استرجاع لطعام وغثيان فراجعت مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، وبعد المراجعة الرابعة تقريباً أعطيت موعدًا للعملية ولم تكن تعاني من أي آلام، سوى أنه بعد الكشف عليها قال لها الدكتور إن العملية التي سوف تجرى لها بسيطة لا تتجاوز النصف ساعة وإنه يوجد ورم صغير عنقودي في الرحم وسوف يستأصل بسهولة تامة، وهي عملية صغيرة حسب إفادة الدكتور المعالج لها، وأدخلت غرفة العمليات حوالى الساعة الثانية بعد الظهر والعملية استغرقت وقت أكثر من اللازم حيث أخرجت من العملية الساعة الحادية عشرة ليلاً جثةً هامدة مخلفة ورائها خمسة أطفال. ويقول شقيقها اسماعيل: إذا كان ما حدث هو نتيجة خطأ طبي فيجب محاسبة المتسبب في ذلك، حيث يتحدث أخيها جبريل بقوله: والله راجعتْ وهي تمشي على أقدامها وأدخلت غرفة العمليات لينتهي بها المطاف إلى جثة هامدة، ليتفاجأ ذووها عند تغسيل جثمانها أنه أجريت لها خمس عمليات في الرقبة واليدين والبطن، وقد رقعت الجروح بشكل بشع جدًا وكأنهم لا يملكون الوقت الكافي لخياطة جروحها بشكل الصحيح. ويتساءل ذوو الفقيدة عما حدث داخل غرفة العمليات، والذي أدى لتدهور حالتها فاجأة، مما تسبب في الوفاة. وقد أفاد أحد المسؤولين في الشؤون الصحية بمنطقة جازان بأنه أثناء عملية التنظيف للمريضة هبطت العلامات الحيوية لها، فتم إعطاؤها كمية من الدم، وقرر الفريق الطبي بضرورة إجراء عملية استكشاف والتي أظهرت وجود سرطان منتشر في البطن. «المدينة» التقت بالناطق الإعلامي بصحة جازان سراج بن عمر دخن الذي أفادنا أن المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور حمد الأكشم وجه بتشكيل فريق طبي للتحقيق في وفاة المريضة للتثبت من وجود خطأ طبي من عدمه، وتم التحفظ على ملف المريضة ووثائقها، وكذلك التحفظ على وثائق سفر كل من تعامل مع المريضة من الطاقم الطبي والفني، وفور الانتهاء من التحقيق سيتم إحالة القضية الى اللجنة الطبية الشرعية وجهات الاختصاص.