ينابيع سورِيّة عباس عواد موسى قذيفة الموتِ , في خِلسةٍ , قدمتْ تهتزّ أجفاني من شقّها خرجت أفعى تناديني تُلقي حكايا الردى في صدر أوطاني عايشتها زمناً , تصطادني ذاتي من بردى , يا ثورتي , قَسَمٌ يشتقّ أزماني دمشقُ تُقصَفُ , واليرموك يشتبكُ , فجراً , ظهراً , عصراً , ليلاً , فأزمنة التاريخ , أحزاني سقيفة الرّعبِ , في هدأةٍ , مُسِحتْ ترتدّ أشجاني إذ يستفيقك قبر يكتوي لهبي , يافا هنا تلد الأشعار , قصائد الموت , كجثّةٍ سكنت في القبر يا ولدي , في القبر ألحاني حمصٌ , وتنقضُّ الآهاتِ , جداول الريح في وادٍ تسطّرها أحلامها لم يُعرني الليل , عنواني في عزلتي , عبثاً , تصطكّ , أسناني من يستفيقُ ل حمصٍ , يقتفي بردى أسمائهم ذُكرتْ في ساح عمّانِ أقاوم النار في ريحٍ تمدّدها يرتادنا , فيسخن الرمل المكلوم من دمنا , حَرّاً ومن لهب الصاروخِ كل الرمال التي نرتادها سَحَراً إذ نهتدي ( حلباً ) ما ضلّ إثنانِ في درب أعواني