أعلن عضو مجلس إدارة نادي مكة الأدبي المهندس عبدالله الشهراني استقالته من عضوية مجلس إدارة النادي، وقال الشهراني ل «المدينة»: إنه لم يتقدم بعد باستقالته للمجلس لكنها الخطوة التالية له بعد إعلان الاستقالة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) وأن أي تطورات حيال هذا الموضوع سوف يجدها المهتمون على صفحته التي سيكشف من خلالها أسباب استقالته. استقالة الشهراني جاءت بعد انضمام نادي الكتاتيب مساء السبت الماضي تحت مظلة نادي مكة الأدبي بحضور ستة عشر مهندسًا يمثلون عضوية نادي الكتاتيب المهتم بالقراءة ومحاولة ربط الأعضاء والمهتمين بالقراءة التي هي رسالة النادي، وكان الشهراني من المؤسّسين لنادي الكتاتيب الذين أوضح أعضاؤه في كلمتهم بمناسبة الانضمام لنادي مكة الأدبي أنهم نفذوا توجيهات وزير الثقافة والإعلام الذي أرشدهم للتنسيق والانضمام لنادي مكة. ويشير إعلان الشهراني لاستقالته وعدم توضيحه لأسبابها إلى وجود خلافات في وجهات النظر بين أعضاء نادي الكتاتيب، خاصة وأنه من المؤسّسين له، وكذلك تؤكد الاستقالة التي أعلنها الشهراني دون أن يتقدم بها رسميا الخلافات التي ظهرت على السطح بين أعضاء مجلس إدارة نادي مكة الأدبي وتحرك عدد من أعضاء الجمعية العمومية للنادي إلى الرفع للوزارة مطالبين بحل مجلس الإدارة الحالي وانتخاب مجلس جديد يستطيع أداء رسالة النادي بعيدًا عن الخلافات الشخصية من أجل تفعيل العمل بالنادي ليخدم المثقفين والأدباء في مكةالمكرمة والحركة الثقافية عمومًا. وذكرت المصادر ل «المدينة» أن بعض أعضاء مجلس الإدارة يحاول ثني الشهراني عن استقالته، خاصةً وأنه لم يتقدم بها رسميًا، في محاولة لاستمرارالمجلس في إدارة النادي إلى حين تدخل الوزارة، وكذلك لتمثيل المهندس الشهراني لمجلس الإدارة كمختص في تنفيذ مشروع مقر النادي. يذكر أن مجلس إدارة النادي عقد اجتماعا مساء السبت الماضي بحضور أعضائه وطرح الشهراني خلال الاجتماع عددًا من الآراء التي قوبلت بعدم الارتياح والرضا . فيما تشير مصادر «المدينة» إلى أن عضوًا بارزًا من أعضاء مجلس الإدارة كان قد أثار موضوع المطالبة بإعادة تدوير المناصب بين أعضاء مجلس الإدارة، ودعا الأعضاء إلى طرح الموضوع على طاولة النقاش أمام رئيس النادي لتكون المكاشفة والمصارحة سبيلا إلى الحل، وهو ما حدث بالفعل، لكن الجلسة لم تشهد تقاربًا في وجهات نظر رئيس وأعضاء المجلس ما جعل ستة أعضاء يمثلون الأغلبية وهم: نائب رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي ورئيس اللجنة الثقافية الدكتور عبدالله الزهراني والدكتور عدنان الشريف ورئيس اللجنة الإعلامية الدكتور ناصر السعيدي والدكتورة هيفاء فدا ورئيسة لجنة الإصدارات أمل القثامي يرفعون الأمر لوزارة الثقافة والإعلام مطالبين بإعادة الاقتراع على المناصب الإدارية المتمثلة في رئاسة المجلس ونائب الرئيس والمسؤولين المالي والإداري. وتؤكد المصادر أن الأعضاء الستة طالبوا في خطابهم بإعادة تدوير المناصب داخل مجلس الإدارة، مبررين طلبهم بعدم قيام النادي برسالته على الوجه المطلوب، ومؤكدين أن ذلك يعود لعدد من الأسباب أهمها: عدم فاعلية المجلس بالشكل المطلوب الذي يعزّز عمل اللجان العاملة في النادي، مشيرين إلى تعطيل رئيس النادي للكثير من الأنشطة التي كان يفترض أن تنفذها لجان النادي. فيما لم يوقّع على الطلب المرفوع للوزارة ثلاثة أعضاء وهم: العضو البارز المسؤول المالي السيد عبدالله فدعق والمسؤول الإداري نبيل خياط والمهندس عبدالله الشهراني.