جاءت استقالة المهندس عبدالله الشهراني عضو مجلس إدارة نادي مكة الأدبي، لتكشف حجم الخلافات التي يشهدها النادي، والتي بدأت منذ أشهر ولم تنته حتى بعد تدخل الوزارة بإعادة تدوير المناصب وترشيح رئيس النادي الجديد الدكتور حامد الربيعي بعد إعفاء الرئيس السابق الدكتور أحمد المورعي من رئاسة المجلس واستمراره كعضو مجلس إدارة. وكان الشهراني قد لوّح بالاستقالة في صفحته على الفيس بوك خلال فترة إدارة المجلس بتشكيلته السابقة لكنه لم يقدمها بصفة رسمية ثم كُلف بالإشراف والمتابعة للمشروع الجديد لمقر النادي ولكن لخلافات إدارية قدم اعتذاره عن المهمة لمجلس الإدارة بعد أسابيع من التكليف. وفي جلسة المجلس الأخيرة التي عُقدت يوم السبت الماضي تقدم الشهراني باستقالته بصفة رسمية لمجلس الإدارة مقررًا عدم الاستمرار في المجلس وعدم التراجع عن رأيه وبرر ذلك بعدم استطاعته تقديم ما وعد به في حملته الانتخابية التي وصل بها لعضوية مجلس الإدارة. وأبان الشهراني ل «المدينة» أن استقالته جاءت لعدم قدرته على مواصلة العمل في المجلس للأجواء غير الصحية للعمل، مضيفًا أن لديه الكثير من التفصيلات التي سيعلنها لكل من يهمه أمر النادي من أعضاء الجمعية العمومية والأدباء والمثقفين لكنه أرجأ تلك التفصيلات إلى حين الانتهاء من تنظيم النادي لملتقى «الشباب بين المتن والهامش» والذي سيفتتحه وزير الثقافة والإعلام في الخامس والعشرين من جماد أول الجاري، مشيرًا إلى أن اللجان القائمة على الملتقى تعمل بجد لإظهاره بالصورة التي تعكس الحراك الثقافي في مكةالمكرمة، ومبيّنًا أنه لا يريد أن يؤثر ما سيكشفه من تفاصيل على سير تلك اللجان. يذكر أن اللائحة تنص على أنه إذا قبل مجلس الإدارة استقالة أي عضو من أعضائه وتم رفعها للوزارة واعتمادها فإن البديل يكون أكثر الأعضاء في الحصول على التصويت من أعضاء الجمعية العمومية المرشحين بعد العشرة الفائزين بالعضوية والتي تحتفظ الوزارة بكشوفات أسمائهم وعدد الأصوات التي حصل عليها كل عضو من الخمسة الذين جاء ترتيبهم بعد العشرة أعضاء المرشحين بالتصويت. من جانبه قال المتحدث الرسمي للنادي عبدالله فدعق ل «المدينة»: تقدم المهندس عبدالله الشهراني باستقالته لمجلس الإدارة في جلسته الأخيرة يوم السبت الماضي وسيتم رفعها للوزارة وسيحل محله في عضوية مجلس الإدارة أكثر المرشحين في الحصول على الأصوات بعد العشرة الذين رشحوا لعضوية المجلس وهذا إجراء تلقائي حسبما نصت عليه اللائحة وقد كان أكثر الأعضاء في الحصول على الترشيحات بعد الأعضاء العشرة فاروق بنجر عضو مجلس الإدارة السابق. وأضاف فدعق: إننا إن خسرنا المهندس عبدالله الشهراني فسنكسب فاروق بنجر وهو شخص غني عن التعريف. وعن أسباب تقديم الشهراني لاستقالته، قال: كل إنسان له قدرة ولا يطالب بشئ فوق طاقته والمهندس الشهراني رأى أنه لا يستطيع المواصلة في عضوية المجلس ولذا أصر على تقديم الاستقالة، مشيرا إلى أنه سبق وأن قدمها لي قبل شهر وطلب مني -والحديث للفدعق- تقديمها لمجلس الإدارة وأخذتها منه وحفظتها في ملفي الخاص ولا تزال موجودة لدي وكان كلما سأل عن تقديمها استمهلته لكنه قدمها في جلسة المجلس الأخيرة بصفة رسمية. من جهة ثانية أبدى رئيس النادي في التشكيلة السابقة الدكتور أحمد المورعي في إحدى جلسات المجلس عدم قدرته على حضور الجلسات، واللائحة تنص على أنه إذا تغيب عضو مجلس الإدارة عن الحضور ثلاث جلسات متتالية وتم الرفع بذلك للوزارة فهذا يعني إعفاءه من العضوية إذا رأت الوزارة ذلك.