صعّد نحو 20 شابًا كانوا يعملون في أعمال إدارية في أقسام التقارير الطبية والعيادات الخارجية وقسم الوفيات بعقود مع الشركة المشغلة لمستشفى القنفذة العام والمنتهي عقدها حاليًا من شكواهم عندما وجدوا أنفسهم فجأة خارج أسوار المستشفى دون عمل على إثر انتهاء عقد الشركة مع وزارة الصحة. واعتذار الشركة البديلة عن استيعابهم بحجة أن عقدها مع الوزارة لايتضمن التعاقد مع إداريين ويقتصر على وظائف عمال نظافة وحراس أمن. ويقضي نحو عشرين شابًا اليوم (الأربعاء) آخر يوم دوام لهم في المستشفى بعد إبلاغهم بعدم الحاجة لهم. ماحدا بهم إلى رفع شكوى عاجلة لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وأخرى لمحافظ القنفذة للتدخل عاجلاً والبت في أمر استبعادهم من أعمالهم بعد مضي أربع سنوات على ممارستهم للعمل الإداري في المستشفى. وكان الشباب قد نقلوا شكواهم ل «المدينة» وتساءلوا في ذات الوقت أين نذهب بعد أن طردنا من أعمالنا ولم نجد من يستمع إلينا ونحن نعول عائلات وأبناء ولدينا ارتباطات مالية والتزامات شهرية. وحمل الشباب إدارة المستشفى عدم التفاعل مع قضيتهم رغم حاجة المستشفى لوظائف إدارية وفقًا لخطاب مدير شؤون الموظفين بالمستشفى رشيد عبده المرحبي والذي زودوا المدينة بنسخة منه ويحمل رقم 543/205/8547 وتاريخ 18/1/1433ه . رأي المستشفى من جهته أبدى مدير مستشفى القنفذة العام محمد بن عيسى الحازمي تعاطفًا واضحًا مع حالة الشباب السعوديين المستبعدين من وظائفهم الإدارية بالمستشفى إثر انتهاء عقد الشركة المشغلة للمستشفى وقال إن السبب الرئيس المشكلة يرجع إلى أن عقد الشركة البديلة مع الوزارة قد خفض عدد الوظائف الإدارية. وعلى هذا فقد تعاونت معنا الشركة السابقة وتكفلت بدفع رواتب شهرين لهولاء الشباب. وأضاف الحازمي لقد خاطبنا الوزارة في هذا الشأن والوزارة بدورها رفعت الأمر لوزارة المالية لاعتماد عقود وظائف لهم في الميزانية المقبلة. كما أنني خاطبت مدير عام الصيانة بالوزارة شخصيًا في هذا الأمر لإيجاد حل عملي وعاجل للمشكلة.