قال نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر رئيس وفد المملكة المشارك في فعاليات المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة والإعلام بالدول الإسلامية الذي بدأ أعماله أمس الأول بالجزائر أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين، هي فرصة لتقديم الصورة المثلى للفكر الإسلامي الوسطي والوجه الحقيقي للثقافة الإسلامية، وهو ما أبرزه الوفد السعودي في مداخلته أمام المؤتمرين. وأكد أن مشاركة المملكة العربية السعودية في فعاليات المؤتمر هي في واقع الأمر تأكيد على حرص ولاة الأمر في المملكة على دعم العمل الثقافي الإسلامي وشعور بأهمية هذا العمل كون الثقافة رافدًا من أهم روافد الحوار والتحاور والتواصل بين شعوب العالم الإسلامي من جهة ومع الآخر من جهة أخرى. وأضاف أن لقاء وزراء الثقافة والإعلام بالدول الإسلامية الذي وصفه بالمهم كان مناسبة لمعالجة العديد من القضايا وأهمها الوثيقة التي أعدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة / اسيسكو / التي تناولت ضرورة وأهمية وجود آليات ثقافية وإعلامية لتنفيذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، لحوار أتباع الأديان والثقافات لأن مثل هذه الآليات تُعد بوابة واسعة للتواصل مع الجمهور داخل العالم الإسلامي وخارجه. وفي ذات السياق أكد الدكتور الجاسر أن المملكة العربية السعودية تستشعر بقوة وعلى كل المستويات أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين، ولذا فإن وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة تسعى وتجتهد وتُسهم في إيجاد آليات إعلامية وثقافية بغرض تفعيل هذه المبادرة الإنسانية واستمرارها. وتأكيدًا لهذه المعاني أوضح أن حوار المسلمين مع غيرهم ينبغي أن يكون بين الأنداد؛ ولذا وجب علينا جميعا أن نهيئ الكفاءات القادرة على مثل هذا الحوار وتمكينها من أسباب القوة والمنعة التي تساعدها على إيصال الفكرة إلى الآخر بحجة وإقناع.