أشاد عدد من منظمات العمل الانساني والخبراء المهتمين بشؤون الطفولة بالدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خدمة الطفولة العربية والإسلامية. وقالوا ل "المدينة" إن منح "وسام الأبوة" للملك عبدالله يأتي من دوره الكبير في خدمة الأطفال العرب والمسلمين. وأشاروا إلى أن وسام الأبوة العربية الذي قدمه الأطفال العرب لخادم الحرمين الشريفين تكريمًا وتقديرًا له على جهوده الإنسانية والخيرية، وأصدق وأنبل وسام يقدم لرجل يضع في مقدمة اهتماماته الطفل في أي مكان ومن أي جنسية، فهو الإنسان الذي تابع مآسي الأطفال وتعهد بوضع حد لمشكلة الأطفال السياميين، فلم تقتصر معالجتهم على الأطفال السعوديين والعرب والمسلمين، بل شملت أطفالًا توزعوا على مختلف بقاع العالم. يقول السفير محمود راشد غالب مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أولى اهتمامًا كبيرًا لجميع البرامج والأنظمة والمشاريع التي تعنى برعاية الطفل التي تؤكدها تعاليم ديننا الحنيف، موضحًا أن المملكة من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الطفل وأعطت برامج حماية ورعاية الطفل أهمية قصوى، حيث أنشأت البرامج لتطوير موهبة الطفل وحمايته وتطوير قدراته ورعاية صحته، وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين يعلم أن التجاوزات ضد الطفولة تؤدي إلى أخطار جسيمة على مستقبل الأمة، وتفقدها مقومات الاستثمار في أجيال النمو والتطوير والبناء. دعم المليك للطفولة وعن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين للطفولة وبرامجها أكد السفير راشد أن دعم الطفولة في المملكة بصفة خاصة والطفولة في العالم العربي والإسلامي بصفة عامة أمر لا يحتاج إلى تأكيد لأن رعاية الطفولة والطفل دائمًا وأبدًا تأتي في صميم أولويات خادم الحرمين الشريفين منذ بداية حكمه، مشيرًا إلى أن النهضة الحديثة التي تعيشها المملكة الآن وما نلمسه من تفوق أكاديمي في كل المجالات هو نتاج برامج رشيدة للطفولة في المملكة. وقال إن جامعة الدول العربية تقوم بدور هام في خدمة الطفولة العربية الآن انطلاقا من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الذي يسعى دائمًا إلى استعادة الشخصية العربية المبدعة وإلى تنمية التفكير العلمي لتلك الفئة التي سيتولى أفرادها المسؤولية، فمنهم من سيكونون قادة هذه الأمة ومفكريها وعلمائها ومبدعيها، لافتًا إلى أن تأمين حقوق الطفل وتنمية قدراته أصبحا من أهم اهتمامات جامعة الدول العربية من خلال رسم السياسات ووضع البرامج والخطط والاستراتيجيات الهادفة إلى تحسين وضع الأطفال في المنطقة العربية انطلاقا من اهتمام جامعة الدول العربية بحق الأطفال في المشاركة في عملية صنع القرارات كما نصت المادة "12" من اتفاقية حقوق الطفل. من جانبه قال هاني هلال رئيس المركز المصري لحقوق الطفل أن وسام الأبوة العربية الذي حصل عليه خادم الحرمين الشريفين الأسبوع الماضي تأتى تأكيدًا لدوره الكبير في خدمة قضايا الأطفال التي تعدت حدود المنطقة العربية وشملت الدول الإسلامية من اجل مواجهة الفقر وإنشاء المدارس والاهتمام بالعملية التعليمية وصحة الأطفال بصفة خاصة، مشيرًا إلى أن هناك دولًا عربية وإسلامية تعد معدومة وبها الكثير من المشاكل خاصة الصحية التي يعانى منها الأطفال. واضاف ان الملك عبدالله من مشاعر إنسانيته قام بتخصيص مليار دولار لمكافحة الأمية في العالم، وتخصيص نصف مليار دولار على شكل قروض إنمائية لمشاريع التعليم في عدد من الدول النامية والأقل نموًا، وتخصيصه نصف مليار دولار لبرنامج الغذاء العالمي للأطفال، وإعفاء دول العالم الفقيرة من تسديد 6 مليارات دولار من ديونها المستحقة للمملكة وتوجيهها لخدمة الأطفال. وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين له إسهامات كبيرة داخل وخارج المملكة في الاهتمام بالطفل أينما كان، وتجاوزت إنسانيته النطاق الجغرافي والانتماء العرقي والديني وامتدت لتشمل كل إنسان، فأصبحت المملكة في عهده مقصدًا لكل أصحاب الحاجات، وسندًا لكل من يحتاج المساعدة، ونموذجًا يحتذى للوطن الذي يضع في مقدمة اهتماماته رفع مستوى الإنسان، لتصبح المملكة رائدة في مسار تطوير العمل العربي المشترك وجهود الارتقاء بالإنسان العربي وترسيخ القيم العربية الإسلامية الأصيلة لديه. دور مميز لخادم الحرمين وأشادت الدكتورة امانى قريطم نائب المجلس القومي للطفولة والأمومة بالدور المميز والإنسانية المفرطة والاهتمام الدائم بأطفال العالم أجمع التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين والعمل المتنامي والمتواصل له في خدمة الإنسانية ومكافحة الفقر ودعم التعليم في دول العالم النامي كافة، وتلبية احتياجات الإنسان ومنح المرأة الفرصة للمشاركة في صناعة القرارات المهمة إنفاذًا لإرادة العدل والمساواة بين أفراد المجتمع كافة.. من أجل كل هذا وتعبيرًا عن التقدير والحبّ الذي يكنه أطفال العرب الذين يستشعرون بأن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو أب لكل واحد منهم، وجاء منح أطفال العرب لوالدهم الملك عبدالله بجائزة الأبوة العربية في تعبير رائع يجسد النقاء والبراءة والصدق الذي يسكن فؤادَ وقلبَ كل مواطن عربي. وقالت د. أماني إن المملكة بتوجيه ومشاركة فعالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قامت بدور متميز في استنهاض روح التضامن بين أعضاء الأسرة العربية للنهوض بالأمة والإنسان وتقدم المجتمعات العربية من خلال تعزيز ودعم خطط التنمية الشاملة في مجالات الأسرة والتربية والتعليم والثقافة والإعلام التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى المعيشة والرفاهية لدى المواطن العربي، وقالت إن خادم الحرمين الشريفين سخر المستشفيات السعودية كافة لخدمة الأطفال من شتى بلاد العالم ورعايتهم، واصدق دليل على ذلك خدمة الأطفال السياميين وفصلهم من خلال مستشفيات مشهود لها بالكفاءة لخدمة الأطفال. اما الدكتور محمد الوكيل أستاذ رياض الأطفال بجامعة القاهرة فقال إن اهتمام المملكة بالطفل ليس وليد اليوم، ولكن موجود منذ القدم، وزاد مع تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد حيث أنشأ العديد من المنظمات التي تهتم بالطفل والأمومة، وقال إن الأطفال العرب بصفة عامة والسعوديين بصفة خاصة يحظون باهتمام بالغ من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وظهر هذا الاهتمام جليًا حول المرأة والاهتمام بعالم الطفولة سواء من خلال وضع المناهج أو من خلال المشاركة الإعلامية الموجهة للطفل.