عبرت كثير من الشخصيات النسائية بالمنطقة الشرقية عن سعادتهن بإهداء أطفال العرب "وسام الأبوة العربية" لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تكريماً وتقديرا لجهوده الإنسانية والخيرية. وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، ومندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان، تسلم وسام الأبوة العربية نيابة عن خادم الحرمين من سفيرة الأممالمتحدة للخدمات الإنسانية إلهام سعيد هرساني، وذلك خلال احتفالية خاصة أقيمت بالقاهرة الأربعاء الماضي برعاية الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. من جانبها, أوضحت رئيسة جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية فريدة طحلاوي، أن دعم الملك عبدالله للجمعيات الخيرية في المملكة لهو مسوغ يستحق به تقلده لهذا الوسام كونه أصبح لليتيم أبا يرجع إليه ويناديه بكلمة "بابا عبدالله". مشيرة إلى أن كثيرا من الجمعيات والمؤسسات الخيرية جرى إنشاؤها حديثا بعد تدشين لجان التكافل الاجتماعية، موضحة أن الأيتام يتمتعون حاليا بعناية ورعاية من النواحي المادية والعلمية والصحية والاجتماعية، فضلا عن تحديد مقاعد مخصصة للأيتام في الجامعات والمعاهد. السراء والضراء أستاذة الاقتصاد المشارك بجامعة الملك سعود الدكتورة نورة اليوسف، أكدت أن أعمال خادم الحرمين الشريفين الخيرية الكبيرة طالت الشرق والغرب في جميع البلدان العربية، فلم يتخل عن مساعدة إخوانه في أصعب ظروفهم حيث يعنى بإخوانه في الدول الشقيقة ويسأل عن أحوالهم وأمورهم ويشاركهم في السراء والضراء يسمع همومهم ويلبي رغباتهم ويحل مشكلاتهم على مستوى المجالات السياسية والصحية والاجتماعية والتعليمية. وأضافت اليوسف: عرف الملك عبدالله بمواقفه المؤثرة تجاه الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وأبناء الشهداء كما عرف بحرصه على استقبال الأطفال من السياميين وعلاجهم في المملكة عبر عمليات الفصل التي اشتهرت بها المملكة، وكان الملك عبدالله صاحب الأيادي الحانية على الأطفال ووالديهم ويسعى للتخفيف عنهم في مصابهم. يد بيضاء سيدة الأعمال أمينة الجاسم عبرت عن فرحتها بهذا اللقب الذي يضاف لمجموعة الألقاب الإنسانية التي حظي بها الملك عبدالله، وتدل على حبه للخير ومساعدة الجميع في المملكة وخارجها، ويأتي هذا اللقب ليتوج إنجازات خادم الحرمين، على المستوى الدولي فلم يتأخر يوما عن نصرة إخوانه في البلاد العربية وتقديم العون لهم في أصعب الظروف ما يجعلنا بحق كمواطنين نفخر بهذا اللقب الذي يدل على القلب الحاني واليد البيضاء لمليكنا الذي يملك محبة شعبه بمواقفه الإنسانية واليوم تشاركنا الدول العربية في هذه المحبة بعد عطاءات وإنجازات الملك عبدالله لهذه الدول، داعية له بالتوفيق والسداد لخدمة الأمة الإسلامية. دور إنساني عضو مجلس إدارة جمعية المعاقين الدكتورة فوزية أخضر، أكدت أن ذوي الاحتياجات الخاصة يشعرون بأبوة الملك عبدالله تجاههم نتيجة لما قدمه لهم من دعم مادي ومعنوي ومشاركته لهم في مختلف المناسبات ما يعزز الدور الإنساني الذي عرف به الملك عبدالله على مستوى العالم أجمع، ليستحق بجدارة اللقب فهو من أخرج الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة من عزلتهم وأشركهم في المجتمع وفتح لهم باب التعليم وسوق العمل، وطالت يده الحانية جيرانه في الدول العربية ومواقفه مع الجميع أكبر دليل على إنسانيته. اللجنة الوطنية للطفولة • في أكتوبر 2005 صدر قرار مجلس الوزراء بتشيكل اللجنة. • ترتبط مباشرة بوزير التربية والتعليم ولها ميزانية محددة ضمن ميزانية الوزارة. مهام اللجنة • اقتراح السياسات العامة والخطط الاستراتيجية للدولة في مجال رعاية الأطفال وحمايتهم ورفعها إلى مجلس الوزراء لاعتمادها، ووضع البرامج والمشروعات المتعلقة برعاية الأطفال بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. • دعم جهود الجهات الحكومية المختصة بالطفولة وتنسيقها والتوصية بما يمكن أن تقوم به كل جهة في نطاقها، ومساعدتها في التخطيط لبرامجها ونشاطاتها التي تعزز أوجه الرعاية المقدمة للأطفال. • دعم البحوث والدراسات المتعلقة برعاية الأطفال وحمايتهم وتشجيعها، وكذلك نشر الوعي التربوي والاجتماعي بحقوق الأطفال على نحو يمكن من حسن الاستجابة لحاجاتهم وفق مراحل نموهم. • وضع القواعد المنظمة والمشجعة لإنشاء جمعيات أهلية لرعاية الأطفال وتأهيلهم وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة. • وضع القواعد المنظمة لحماية الأطفال من الإيذاء، ومتابعة تطبيقها بناء على السياسة العامة للدولة في هذا المجال، إضافة إلى التقويم المستمر للسياسات والخطط الموضوعة في مجال الطفولة. ------------------------------------------------------------------------ مسؤولون: وسام الأبوة يترجم تقدير العرب لمواقف خادم الحرمين جدة: نجلاء الحربي، براء العتيق، محمد الزايد أوضح مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي، أن خطوات المملكة واضحة وملموسة في مسار الارتقاء بالإنسان العربي، وترسيخ القيم العربية الإسلامية الأصيلة لديه، بل وتميزت في استنهاض روح التضامن الأخوي بين أعضاء الأسرة العربية. وأوضح أن الإسهامات الكبيرة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين فيما يتعلق بدعم ومؤازرة الأيتام والفقراء بمختلف مناطق الدول العربية، والحملات الشعبية الإغاثية التي يوجه بها، جعلت منه أبا عربيا يسعى للنهوض بالأمة والإنسان وتقدم المجتمعات العربية. وشدد على أن كل هذه الأعمال الخيرة التي ينفذها خادم الحرمين الشريفين انطلقت من قاعدة دعم وتعزيز الخطط التنموية الشاملة في مجالات الأسرة والتربية والتعليم التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى المعيشة والرفاهية لدى المواطن السعودي والعربي. وقال إنه حق لوطننا أن يفخر ويعتز بنيل خادم الحرمين الشريفين هذا الشرف وتسلمه وسام الأبوة العربية، الذي قدمه له أطفال الدول العربية بمناسبة شفائه وعودته سالما إلى أرض الوطن، وإن هذا الإنجاز المستحق يعكس ما يحظى به خادم الحرمين الشريفين من محبة وتقدير واحترام. وأشار إلى أن هذا الشرف يهم المجتمع التربوي باعتباره درسا تربويا، يجب أن يتعلمه أبناء هذا الوطن، ويجب أن نعززه في قيمهم، ليسيروا نحو أعمال الخير والتآلف والمحبة التي رسمتها وسطرتها أفعال قادة وطننا المعطاء. من جهته، لم يستغرب مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبدالله بن أحمد آل طاوي تقديم أطفال الدول العربية وسام الأبوة العربية لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة شفائه وعودته سالما إلى أرض الوطن. وأشار إلى أن ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين من دعم لهذه الفئة غير محدود سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، مؤكدا أنه يعد أباً للجميع، حيث يساهم في تطوير النشء كما جميع شرائح المجتمع. ونوه إلى أن إسهاماته ملموسة على المستوى العالمي، مستشهدا بتوجيهه بسرعة إجراء عمليات فصل التوائم لحالات عدة من مختلف دول العالم. وأشاد باهتمامه بالأيتام، لافتا إلى انتشار دور الأيتام ومراكز التأهيل في المملكة، إلى جانب زيادة مخصصات المعاقين لتوفير عيش كريم لهم، مضيفا أن الدعم الذي يقدم لبرنامج المبتعثين لهو خير دليل على رغبة خادم الحرمين الشريفين بالنهوض بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة، متوقعا أن تجني المملكة ثمار ذلك في القريب العاجل. من جانبه، أكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداوود، أنه لا يوجد من يستحق هذا اللقب أكثر من خادم الحرمين الشريفين، مستدلا على ذلك بالمشاعر الصادقة التي يكنها الشعب السعودي والعربي لخادم الحرمين الشريفين كأب للجميع، الكبير منهم والصغير، والذكر والأنثى. وأوضح أن ما نشاهده من تواصل ومحبة بين القيادة والشعب هو فعلا إحساس الأب الحنون العطوف المحب، مشيرا إلى أن التركيز على الخدمات الصحية والتوجيهات التي يأمر بها على الدوام، بتقديم الرعاية الطبية والخدمات وإجراء العمليات والاهتمام بالمريض أولا وأخيرا وعدم الاقتصار في ذلك على السعوديين فقط دليل على القلب الكبير والعطوف الذي يتميز به خادم الحرمين الشريفين. وأشار إلى أن منطقة مكةالمكرمة تفتخر بأن تضم قريبا مدينة تحمل اسم خادم الحرمين الطبية، والتي هي من ضمن اهتمامات خادم الحرمين بتوفير أفضل معايير الرعاية الطبية على مستوى المملكة من إنشاء مدن طبية متكاملة على مستوى المملكة، مشيرا إلى أن مدينة الملك عبدالله الطبية التي ستنشأ على طريق مكة سُلم موقعها لوزارة الصحة، حتى يبدأ العمل فيها على أفضل طراز لتخدم مكةوجدة والطائف وتوفر كل التخصصات الدقيقة، وتكون من المستوى الرابع في تقديم جميع التخصصات والعمليات الدقيقة، وتضم مركزا للأورام والقلب. فيما اعتبر رئيس الجمعية السعودية للإعاقة السمعية الدكتور خالد محمد طيبة، حصول خادم الحرمين الشريفين على وسام الأبوة العربية فخرا لكل سعودي، مؤكدا أنه ساهم في تقديم يد العون لكافة الأطفال بكافة فئاتهم، فوجه الاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال فتح جمعيات لكافة الإعاقات ودعمها ماديا وتزويد هذه الجمعيات بالكوادر الطبية والتعليمية بكافة التخصصات، مضيفا أن عطاءه تجاوز المملكة إلى الدول العربية المجاورة، فاهتمامه واضح بالأطفال السياميين، وهذه بادرة منه في التكفل بعلاج الأطفال المعاقين. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين لم يترك فئة من الأطفال سواء الأيتام أو ذوو الاحتياجات الخاصة إلا ولقيت دعما منه، لافتا إلى أن مشروع الملك عبدالله ووالديه يعطي كافة أطياف المجتمع إحساسا بالاحترام والتقدير وأننا نعيش في دولة تسعى للارتقاء. واعتبر أن هذا الوسام يعتبر استحقاقا على الجهود التي يبذلها من أجل الرقي بالمستوى الصحي للأطفال في المملكة وخارجها. ------------------------------------------------------------------------ خبراء الطفولة: حصول الملك على الجائزة تأكيد لحكمة قيادته الرياض: ماجدة عبدالعزيز أكد أستاذ الخدمة الاجتماعية المساعد بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز الدخيل أن حصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على جائزة الأبوة العربية هو تكريم لها. وقال "بما لا يدع مجال للشك حصول الملك على الجائزة هو تكريم للجائزة نفسها لأنها لا تزيده، وهو تتويج يذكرنا نحن كآباء وشعب بالالتفات والاهتمام بأبنائنا لنخرج بهم أبناء نافعين للمستقبل ولم يمر على المملكة مسمى يطلقه الكبار والصغار مثل بابا عبدالله وهو الأب القائد مثال للأبوة وقدوة لنا في كيفية التعامل مع أبنائنا من خلال تأثيره بالتعامل الحنون الذي ينعكس على الطفل بالشكل الإيجابي الذي قل ما نجده في هذا الزمان في وقت نجد فيه كثيرا من الآباء مقصرين في رعاية أبنائهم. وأضاف: هذه الرعاية بعيدة عن أي تزييف، فالملك يقتدي بمسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بالاهتمام بالطفل ورعايته، مشيراً إلى أن علم النفس وعلم الاجتماع وكثيرا من النظريات تبين أن الأطفال المحرومين والمهملين غير أسوياء، ولكن عطاء الحب والحنان البعيد عن الدلال الزائد ينتج أطفالا طبيعيين. وقال إن "بابا عبدالله" هو أب للجميع، وكل طفل يراه في محل والده، وما يراه من مشاهد وصور له مع الأطفال تنعكس عليهم وتعامله الحاني معهم يجعلهم يعقدون المقارنة، ويبدأ الطفل بالتفكير فيما يراه من مواقف الملك ومع والده. وتابع "نحن كآباء عندما نرى ذلك ينعكس علينا بروح الأبوة الحانية، وحصوله على الوسام لا يزيده، ولكنه تذكير لنا بمقدار ما يملكه الملك من حنان وحب لهذا الشعب". ويوضح خبير الطفولة عبدالرحمن الصبيحي أن حصول الملك على الوسام هو تكريم للأدوار التي قام بها خلال مسيرته في الحكم، خصوصاً للطفولة على المستوى المحلي والدولي، مشيراً إلى أن كثيرا من القرارات ينظر إليها على أنها للآباء فقط مثل الزيادات، ولكنها تصب في مصلحة الطفل. وأشار إلى مشروع تطوير التعليم وبناء المدارس الذي أصبحت الشركات عاجزة عن التسابق عليه، إلى جانب الدعم المستمر لمكتب اليونيسيف في الرياض وفي الأممالمتحدة، والسلام وحوار الأديان بين الشعوب، فبالمنظور العام هي للكبار ولكنها تصب في مصلحة الأطفال حيث ستظهر في المستقبل لأنهم سيتعلمون الحوار والتفاهم. وأضاف "حتى عملية فصل التوائم أصبحت مقرونة بالملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقد نال التميز عليها على مستوى العالم العربي. وتابع "أتمنى مثلما تم تكريمه على المستوى العالمي، أن يسايره تكريمين على المستوى المحلي من أطفال المملكة ومن منظمة اليونيسيف".