أشارت مثقفات وأكاديميات وطبيبات إلى أن حصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على وسام الأبوة العربية يؤكد الإيمان بدوره المميز ومكانته العالمية. وأبان عدد من المختصات أن الوسام المقدم للملك من جامعة الدول العربية بحضور الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة يجسد اهتمام الملك بالحالات الإنسانية على مستوى العالم، حيث أصبحت المملكة منارا في العمليات الأكثر صعوبة وهي فصل التوائم السيامية، فضلا عن جهود المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين لتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي وردم الفجوة الفكرية بين الثقافات المختلفة من خلال الحوار. الدكتورة مي العيسى مستشارة غير متفرغة بمجلس الشورى وعضوة مجلس إدارة جمعية الوفاء والمودة، قالت: «إن أبوة الملك عبدالله استشرفها الشعب السعودي منذ كان وليا للعهد، يرعى مصالح المواطنين ووصول الحقوق لأصحابها وإعادة الأمور إلى نصابها.. وشرفنا برعايته الكريمة منذ أن رفع شأن المرأة وأوصى بعدم إنقاص حقوقها ورفع مكانتها العلمية والاجتماعية.. وأصبح علينا مسؤولية أن نتجاوب مع هذه المبادرات الأبوية وهو يستحق هذا الوسام ويستحق أوسمة العالم بأسره، وندعو له بطول العمر، وقد حصد ثمار مازرع في مملكتنا وسوف يقطف ثمار مازرع في النشء والطفولة بدعمه الشخصي للتعليم ورفع مستوى الشباب وهذا لا يقوم به إلا الأب الحاني الذي يستشعر احتياجات شعبه، كيف لا وهو صاحب المبادرات العالمية في فصل التوائم وأسعد الطفولة بهذا العمل الإنساني وبفضله بعد الله أصبحنا في مصاف الدول المتقدمة في فصل التوائم السياميين». من جانبها، أوضحت الدكتورة وفاء طيبة أستاذة علم النفس في جامعة الملك سعود أن جهود الملك الخيرة لم تقتصر على المملكة فحسب بل غمرت العالم العربي والإسلامي والغربي، واستحضرت الدكتورة وفاء بعض القصص الإنسانية التي تفاعل معها خادم الحرمين الشريفين ومنها فصل التوائم السيامية من جميع الدول في المملكة وعلى حسابه الخاص وذلك تأكيدا لقوله تعالى {ومن أحياها فقد أحيا الناس جميعا} ودعم الأيتام والمحتاجين والفقراء من الأطفال، وأضافت «عصر الملك عبدالله عصر التعليم فقد اخذ المواطن حقه في التعليم داخليا وخارجيا ودعم الطفولة بأبوه حانية وقلب كبير فهو يستحق هذا الوسام وهذا اللقب فهو صاحب القلب الكبير الرحيم والأب الحنون على شعبه وعلى العالم فيده البيضاء أسعدت الأطفال والأسر العربية وأعطت البسمة في قلوب الأمهات والآباء بفصل توائمهم وإكرامهم حتى عودتهم لأوطانهم». مفهوم الإنسانية وفي سياق متصل، قالت مستشارة التخطيط والمحللة الاستراتيجية الدكتورة نوف الغامدي: «ملك القلوب، ملك الإنسانية، اليد الحانية، الرجل المؤثر عالميا، أب الجميع.. كلها أسماء تعددت لشخصية واحدة ولملك استطاع أن يعزز مفهوم الإنسان، ولذلك فهو يستحق وسام الأبوة العربية عن جدارة، حيث عزز روح التضامن بين أبناء الوطن العربي وجعل الإنسان محور تقدم المجتمعات العربية، فمن تحمل مسؤولية الحرمين الشريفين وزوارهما وكان في خدمتهم ووفر لهم سبل الراحة وهي أمانة أمام الله قبل أن تكون أمام المجتمع الإسلامي ليس بالغريب عليه أن يكون أبا لكل العرب وكذلك تعزيز ودعم الخطط التنموية الشاملة في مجالات الأسرة، التربية، التعليم، الثقافة والإعلام التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى المعيشة والرفاهية لدى المواطن والشعوب العربية الشقيقة». وأضافت الغامدي «من أجمل مبادرات الملك الإنسانية التي تدعو للتعايش مبادرة (الحوار بين أتباع الأديان) التي وضعت حدا للصراع الديني وكذلك مبادرة (الطاقة من أجل الفقراء) لتمكين الدول النامية من مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة ومبادرته لتخصيص نصف مليار دولار لمشاريع تساعد تلك الدول في الحصول على الطاقة وتمويل مشاريعها التنموية، وتم إنشاء (هيئة حقوق الإنسان) في عهده، وترتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء وتهدف إلى حماية حقوق الإنسان وتعزيزها ونشر الوعي بها والإسهام في ضمان تطبيق ذلك في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية، فهنيئا للعرب بأبوته وهنيئا لنا به أبا متوجا لكل العرب». من جانب آخر، قالت فاطمة العلي مديرة القسم النسوي بمؤسسة التقاعد أن السطور والكلمات والأوسمة والشعارات لا تفي الملك عبد الله حقه فهو مثال للطيبة والحنان والأمان لهذا الوطن المعطاء فهاجسه الكبير خدمة المواطن. وأبانت العقارية وسيدة الأعمال ازدهار باتوباره «إن العلاقات الإنسانية تؤسس الإنسان لمنهج الحياة، وقلب الملك رحيم أغدق على شعبه الحب ورفع الظلم ووقف بجانب الأيتام والفقراء فرحمة الإنسان لديه كبيرة وتجسد إيمانه بالله وإتباع سنة المصطفى في الرحمة والحب والرفق، ولاشك أن وسام الأبوة العربية والذي منح لملك القلوب هو تكريم مستحق لأب حنون على شعبه وعلى العالم بأسره حيث أنه يحتضن كل قضية فيها ظلم ليرفع الظلم فهذا الوسام يستحقه ولا يستحقه غيره ليس لأني مواطنة عشت في كنفه بل هذا ما سمعته في جميع الدول التي زرتها، لذلك نحن فخورون بهذا القائد والأب الحنون». ريادة الطب وفي ذات السياق، قالت الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة سامية العامودي: «أبو متعب رمز للأبوة في أجمل معانيها، نشعر أنه أب لكل فرد على هذه الأرض وأياديه الحانية لامست الطب والطبابة فجاءت بلسما شافيا، ليس في الداخل إنما في كل أنحاء العالم فلا عجب أن يكون له الريادة في الأبوة». أستاذ علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة سعاد بن عفيف قالت إن خادم الحرمين الشريفين أب للجميع عم بخيره القاصي والداني وشملت أبوته الحانية الجميع في داخل الوطن وخارجه ويعلم البشر أن هذا الملك الإنسان رجل أفعال إذ أن قراراته التي تمس الشارع وتهتم بالمواطن تحدث فعلا على أرض الواقع فهو الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز بكل معاني الإنسانية. وقالت استشارية أمراض القلب في مستشفى الملك فهد العام الدكتورة إيمان أشقر إن منح خادم الحرمين الشريفين وسام الأبوة العربية ليس بمستغرب على عطاءات ملك الإنسانية صاحب الريادة والمبادرات في كافة المجالات التي تخدم البشرية ومنها عمليات فصل الأطفال السياميين التي تهدف إلى تقديم الرعاية الطبية للأطفال وإدخال الفرحة على قلوب اعتصرها الألم على أطفالها، مؤكدة أن ملك الإنسانية يحرص على الرعاية الطبية والصحية للأطفال وأفراد الشعب. قائد للسلام وعبرت منيرة العكاس المشرف العام على مركز الحوار الوطني في منطقة مكةالمكرمة عن اعتزازها بشخصية الملك عبدالله، قائلة: «وسام الأبوة منحناه الملك عبدالله بقلوبنا قبل أن تمنحه إياه جامعة الدول العربية لاهتماماته بمتابعة القضايا وتهدئة أوضاع المنطقة ويكفي أنه تكلف بعلاج الأطفال السياميين وعمليات فصلهم وهذا عمل إنساني يجعله يستحق وسام الأبوة، وأضافت العكاس «لم يمنح الملك الوسام إلا لأنه قائد للسلام وهو من كرس حوار الأديان وجعلنا نتمتع بالأمن والأمان في بلد ينبذ المناطقية والقبلية والطائفية ويستظل بظل هذا القائد الحكيم العادل». وأبدت الدكتورة حنان الحازمي عميدة كلية القنفذة بجامعة أم القرى فخرها بجهود خادم الحرمين الشريفين في كافة المجالات داخليا وخارجيا، قائلة: «كلمة الحق تقال وجهود هذا القائد المفدى ورائد الأبوة تشهد على عاطفة الأبوة الصادقة وقد جعل الله له القبول دون كلفة في قلوب من حوله من الأطفال الصغار في العالم الإسلامي وغير الإسلامي لدعمه لهذه الأعمال الخيرية داخل المملكة وخارجها ونفخر ونعتز به ويزداد شرفا يوما بعد يوم أن يكون قائدنا في وطن العطاء». ورأت الدكتورة هيا العواد وكيلة تعليم البنات في وزارة التربية والتعليم أن هذا الوسام يتشرف بأن يلامس صدر عبدالله بن عبدالعزيز، واستحضرت العواد عددا من جهودة الملموسة في التعليم حيث ارتقى به لمصاف العالم الأول، وأضافت للملك أياد بيضاء في مختلف جوانب الحياة في المملكة ومايقدمه الملك من برامج لدعم الطفولة سواء في عمليات التوائم السيامية أو لدعم عمل المرأة هو عمل مميز لقائد يرسم لنا الدروب المضيئة. اهتم بالطفولة الدكتورة هيفاء فداء عضو مجلس إدارة أدبي مكة، أشارت إلى أن الذاكرة تحتشد بصورة ناصعة لوالدنا ومليكنا وهو يداعب طفلا ويحتضنه أو يزوره بعد إجراء عملية له أو يدعوه إلى مجلسه هو وأسرته، ولا شك أن صنيعا كهذا لا يقوم به إلا شخص امتلأ قلبه بالأبوة الحانية، وحصوله على هذا الوسام يعد تأكيدا لحقيقة هذا الأمر. من جانبها أوضحت الدكتورة هالة الشاعر نائبة رئيسة الجمعية الخيرية الأولى في المملكة أن حصول الملك عبدالله على هذا الوسام نابع من النفس البشرية لأمور ناتجة عن علاقة تربطنا بهذا الإنسان العظيم وهي علاقة محبة بصرف النظر عن أعماله التي يشهد لها القاصي والداني ولكن هو شعور بالراحة والطمأنينة والحب العظيم لهذا الإنسان الرائع ولكل إنسان سعودي يشعر بالفخر بانتمائه لوطن يحكمه هذا القائد الكريم. وفي سياق متصل، رأت الدكتورة منيرة المرعب عميدة كليات البنات بجامعة حائل أن الملك اهتم بشؤون الدول الأخرى وأولى اهتماماته لهذا الوطن المعطاء، مؤكدة أن عطاءاته الخيرية تجاوزت الحدود وشملت جميع المستويات في العالمين الإسلامي وغير الإسلامي والعربي وغير العربي، مثمنة جهوده يحفظه الله في فض النزاعات بين الدول المختلفة.