لليوم الثالث على التوالي، تجدّدت الاشتباكات بين قوات الجيش والمتظاهرين في الساعات الأولى من صباح الاحد داخل شارعي قصر العيني والشيخ ريحان، بعد أن سادت المنطقة حالة من الهدوء. وبينما أعرب المجلس العسكري المصري في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، عن أسفه لسقوط قرابة 450 ما بين قتيل وجريح، في اشتباكات الجمعة والسبت في شارعي مجلس الشعب وقصر العيني (حسب وزارة الصحة المصرية) إلا أن كثيرين استهجنوا «أسف المجلس» مطالبين باعتذار صريح ووعد بعدم التكرار. وخيّم التوتر على المشهد السياسي المصري، بإعلان رئيس حزب الوسط ونائب رئيس المجلس الاستشاري، أبو العلا ماضي، أنه قدّم استقالته من المجلس الاستشاري، ومعه 11 عضواً آخرين. وأوضح ماضي، أن هذه الاستقالة جاءت رفضاً لاستمرار سياسة العنف من المجلس العسكري والداخلية مع المتظاهرين، والتي أدّت لسقوط قتلى شهداء ووقوع مصابين أمام مباني مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى. ميدانياً، سادت بعد ظهر امس حالة من الهدوء النسبي ميدان التحرير بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش والمتظاهرين، وتواصلت حركة السيارات في الميدان، فيما تجمّعت أعداد من المتظاهرين وقوات الجيش على جانبي الجدار الفاصل، في مدخل شارع قصر العيني، حيث تتواصل اشتباكات متقطعة بالحجارة بين الطرفين. وكانت قوات الجيش اقتحمت في الساعات الأولى من صباح امس ميدان التحرير، ودارت اشتباكات عنيفة ينها وبين المتظاهرين استخدمت فيها الحجارة وقنابل المولوتوف.. خاصة داخل شارعي قصر العيني والشيخ ريحان. وردّد المتظاهرون بشارع قصر العيني الهتافات التى تطالب بترك المجلس العسكرى السلطة. ووقعت الاشتباكات بعد أن تخطى بعض الجنود الحاجز الأسمنتي الذي يفصلهم عن المتظاهرين بشارع قصر العيني وتبادل الطرفان قذف الحجارة وكرات اللهب، واستخدمت قوات خيَّم التوتر على المشهد السياسي المصري، بإعلان رئيس حزب الوسط ونائب رئيس المجلس الاستشاري، أبو العلا ماضي، أنه قدّم استقالته من المجلس الاستشاري، ومعه 11 عضواً آخرين.الجيش خراطيم المياه، وأغلق الشارع تماماً بالحواجز الاسمنتية من ناحية ميدان التحرير لمنع وصول المتظاهرين الى مقر مجلس الوزراء بينما استمر تصاعد الدخان من مبنى المجمع العلمي بالقصر العيني نظراً لعدم إمكانية وصول سيارات الاطفاء الى مقر المبنى. كما تمّ اغلاق شارعي الشيخ ريحان ومحمد محمود، في حين تواصلت حركة مرور السيارات في ميدان التحرير، والذي شهد مشادات كلامية بين المتظاهرين والمارة من المواطنين الذين انتقدوا المتظاهرين واتهموهم بأنهم يحدثون الفوضى والاضطرابات ويتسبّبون فى اندلاع الحرائق، فيما نفى المتظاهرون عن أنفسهم كل هذه التهم، وأكدوا أنهم اذا ما رأوا اية حرائق يسارعون بالعمل على اطفائها. وقال المتظاهرون إنهم هم الذين يتعرّضون للضرب والتنكيل من جانب قوات الامن. ووفق نشطاء فإن قوات مصرية اقتحمت في فجر الاحد ميدان التحرير بالقاهرة، وأضافوا: «إن نحو ألف متظاهر خاضوا اشتباكات مع القوات المقتحمة في جانب من الميدان وإن ألوفاً آخرين من المتظاهرين تفرّقوا في الشوارع المؤدية الجانبية لكنهم عادوا إلى الميدان بعد أن خفت حدة الاشتباكات مع تراجع قوات الجيش إلى نقاط ارتكازها في شارع قصر العيني الذي يؤدي إلى الميدان». وقال الناشط مصطفى فهمي: «إن القوات التي اقتحمت الميدان حطمت باب المستشفى الميداني المقام في جامع عمر مكرم في الطرف الجنوبي الغربي من الميدان واقتحمته». وأضاف إن القوات المتقدّمة أشعلت النار في بضع خيام أقامها نشطاء السبت بعد ساعات من اقتحام الميدان وحرق خيام النشطاء فيه.