تجددت الاشتباكات فى محيط شارع الشيخ ريحان بوسط القاهرة الثلاثاء، ورشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة، ما دفع قوات الأمن المركزي للرد عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، وشهد شارع الشيخ ريحان وأول شارع القصر العينى من عند ميدان التحرير شهدا حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، وكانت قوات الأمن اقتحمت ميدان التحرير صباح الثلاثاء، وقامت بفض التجمعات ومطاردة المتظاهرين بالسيارات المصفحة في شارع محمد محمود وطلعت حرب والشوارع الجانبية، وسط إطلاق مكثف للقنابل المسيلة للدموع، كما ألقت قوات الأمن القبض على العديد من المتظاهرين أثناء مطاردتهم، وشهد الميدان بعدها حالة من الارتباك في حركة المرور، ما دفع قادة السيارات لتغيير سير اتجاههم لتفادي الاشتباكات. وقد أصيب عشرات الأشخاص في الاشتباكات، بينما كان ناشطون يحيون الذكرى الأولى لاشتباكات شارع محمد محمود التي خلفت 45 قتيلا قبل عام، وقال شهود : إن الاشتباكات بدأت حين شرع عشرات المتظاهرين في هدم جدار عازل في شارع يوسف الجندي القريب من وزارة الداخلية المصرية، وقال محمود التابعي: «حاولنا هدم الجدار، فردت الشرطة علينا بالغازات المسيلة للدموع فألقينا عليهم الحجارة»، وأضاف «أن الشرطة تطلق النار في الهواء والقناصة انتشروا فوق البيوت». وقال محمود التابعي : «حاولنا هدم الجدار، فردت الشرطة علينا بالغازات المسيلة للدموع فألقينا عليهم الحجارة»، وأضاف «أن الشرطة تطلق النار في الهواء والقناصة انتشروا فوق البيوت». وأضاف شاهد آخر أن «هناك شخصا أصيب برصاصة مطاطية في عينه»، وقال مصدر طبي : إن شخصا قد قتل واصيب 10 عناصر من الشرطة و 60 متظاهرا في الاشتباكات بين الطرفين، وأقام متظاهرون مستشفيات ميدانية بالقرب من ميدان التحرير لإسعاف المصابين، وقال إسلام محمد الطبيب في المستشفى الميداني : «لا يوجد عدد دقيق للمصابين، لكنه قد يتجاوز المائة بقليل»، وأضاف أن «معظم الإصابات جروح قطعية في الرأس واختناقات بسبب الغاز .. وتوجد حالتان فقط لمصابين بالخرطوش»، وتجمهر آلاف المتظاهرين، وأغلبهم من الشباب المنتمين لمجموعات الالتراس في محيط المنطقة. وهتف المتظاهرون ضد الشرطة وجماعة الإخوان والرئيس المصري ورددوا «الشعب يريد إسقاط النظام». وأصدرت وزارة الداخلية في الساعات الأولى من صباح أمس، بياناً صحفياً لتوضيح الأحداث التي دارت في شارع محمد محمود، أوضحت فيه أن بعض المندسين في التظاهرات تجمعوا بشارع القصر العيني، وألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف تجاه القوات المكلفة بتأمين المنشآت الهامة بالمنطقة. وأوضحت الوزارة الداخلية أن عدداً من زجاجات المولوتوف سقطت على سور مجلس الشورى وأخرى بالقرب من بنك باركليز، وأسفرت عن نشوب حريق محدود بالمبنيين، وهو ما دفع القوات إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لإبعادهم عن تلك المنشآت والسيطرة على الحريق قبل تفاقمه، وفي نفس السياق، قال التلفزيون الرسمي : إن المئات تظاهروا في محيط مديرية الأمن بالإسكندرية لإحياء ذكرى أحداث محمد محمود.