لن تكون حوادث الحرائق في محيط الجنس الأنثوي تتوقف عند مدرسة براعم الوطن في ذلك اليوم المؤلم علينا لكون المسؤولين لم يصلحوا أخطاءهم ، ولم يراعوا مابين أيديهم من أنفس مؤمنة ومن ذلك اليوم ونحن نضع أيدينا على قلوبنا خوفاَ من أن يفاجئنا إستهتار مسؤول فيما بين يديه من أمانة وتنتقل الحرائق إلى منشأة تحتضن بنات في منطقة ما أو مكان أخر كما حدث في الكلية العلمية في جامعة الملك خالد يوم الثلاثاء 18/1/1433 دون أن نكشف المتسبب ، ودون أن نعاقب كل من له يد وراء ماجرى لفتيات كن يواجهن قبل ثلاثة عقود حرمة التعلم وأما هذه الأيام فهن يواجهن موجة جديدة بوجه مغاير يتمثل في نار تلتهب ودخان قاتل وبعدها نوجه التهمة إلى فتاة لم تمتلك سوى الدفاع عن نفسها على خط الحريق الذي كان قائده مسؤولا نام على عدم حفظ الأمانة المسؤول عنها وينتهي كل شي دون فتح ملفات ملوثة بنار الفساد وكربون الإهمال والتقصير . مؤلم أننا لم نأخذ من الحرائق التي مرت وتمر بنا عبرة وعظة في إعداد بيئة خالية من الرعب والخوف يساعد في ذلك صيانة كهرباء تسير على مضض ، وطفاية حريق تقف عائقا للإنقاذ ،وجهاز إنذار يمنع طريق السلامة ، ومبان تنذر بحوادث متنوعة تخلف كوارث جسدية ونفسية وإهدار للمال ، ومسؤول يلزم الصمت من جهة ومن جهة أخرى يهرب من عدم الإعتراف بها عندما تكشفها النار ولهيبها. فإلى متى يتكرر هذا السيناريو لفتيات يتمنين أن يذهبن لطلب العلم والتحلي به أو توصيله إلى غيرهن من بنات الوطن خلف مسافات طويلة دون أن يضعن أيديهن على قلوبهن خوفا من تخلي المسؤول عن واجباته لسلامتهن ، وتبرير ماحدث بأنه قضاء وقدر وكأنه يريد أن يعلمنا ما آمنا به ، وينسى الأمانة المناطة به قبل حدوث الحوادث. صالح صبحان البشري سراة عبيدة