أكد سمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع فى سوريا أن الجامعة العربية ستتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لعرض الملف السورى عليه بعد أن ينظر فى هذا القرار مجلس الجامعة فى ال 21 من الشهر الجارى بالقاهرة. وقال الشيخ حمد بن جاسم خلال مؤتمر صحفي عقده فى ختام اجتماع اللجنة في الدوحة اليوم مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى أن الأمين العام للجامعة العربية أجرى اتصالات مع الجانب السوري بشأن التوقيع على البروتوكول الخاص ببعثة المراقبين العرب إلى سوريا إلا أنه وللأسف لم يتحقق ذلك. وأوضح أنه تم استخدام جميع الطرق في محاولة للوصول إلى حل سلمي من أجل الخروج من الأزمة السورية إلا أن جميع الطرق لم يقابلها إلى التصعيد في القتل. وأضاف أنه لا يوجد حل للأزمة حتى الآن منبهاً إلى أن المهم ليس التوقيع على ورقة لكن ما إذا كان القتل واستخدام السلاح الثقيل والخفيف سيتوقف مع إطلاق سراح المسجونين والسماح للإعلام الحر بالدخول إلى سوريا لنقل الوقائع. وأشار الشيخ حمد بن جاسم إلى أن روسيا تقدمت لمجلس الأمن بمشروع قرار حول سوريا وأنا كنا نرفض أي تدخل أجنبي فى سوريا والحفاظ على وحدة سوريا وترك الخيار لشعبها ليحدد مصيره بالتنسيق مع الحكومة السورية وبين الشعب وحكومته للخروج من هذه الازمة. وتابع أنه وبناءً على ذلك تم التوصل أنه بما أن روسيا ذهبت إلى مجلس الامن فهناك أيضا مشروع قرار سيرفع إلى الاجتماع القادم لمجلس الجامعة بالقاهرة فى 21 ديسمبر بأن الجامعة العربية ستتوجه إلى مجلس الأمن لطرح المبادرة العربية وطرح القرارات العربية لتبنيها بدلاً من قرارات أى دولة أخرى أو أى عضو فى مجلس الأمن وهذا لا يعني التحدث عن تدخل عسكري. وأعرب رئيس الوزراء بدولة قطر عن أمل الجامعة العربية بأن يعيد الجانب السورى النظر فى موقفه ويوقع على البروتوكول. وبين الشيخ حمد بن جاسم أن نقل المبادرة العربية لمجلس الأمن قصد منه أن يكون العمل الدولي والعمل العربي مشترك من أجل ضبط الإيقاع مؤكداً أن سوريا دولة مهمة ومحورية فى العالم العربي مطالباً الجانب السورى أن يدرك ما جرى في بعض الدول وأنه لا بد من ممارسة نوع من الحنكة فى إدارة العملية.