قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اليوم الاثنين: إن سوريا وقّعت على مبادرة السلام العربية لإنهاء تسعة شهور من إراقة الدماء بعد أن وافقت الجامعة العربية على تعديلات سورية، لم يحددها، على المبادرة. وأضاف أن سوريا سترحب بالمراقبين العرب وفقاً للمبادرة التي تدعو أيضاً إلى سحب القوات من المدن وإلى الإفراج عن السجناء السياسيين.
وتابع في مؤتمر صحفي في دمشق عرضه التلفزيون: "نحن لو لم تدخل تعديلاتنا على مشروع البروتوكول ما كنا لنوقع مهما كانت الظروف، ولكن بعد إدخال هذه التعديلات ولأننا نريد حلاً سياسياً في سوريا ولأننا نريد بأسرع ما يمكن أن ينتهي الوضع بمشاركة الجامعة العربية، لذلك أقول اليوم: إن توقيع البروتوكول هو بداية تعاون بيننا وبين جامعة الدول العربية وسنرحب ببعثة المراقبين التابعين للجامعة العربية، وهم من المراقبين الذين يمثلون الدول". وكانت سوريا،قد وقعت بعد ظهر اليوم الاثنين، في مقر الجامعة العربية في القاهرة البروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب إلى سوريا, حيث قام بالتوقيع عن الحكومة السورية نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، وعن الجامعة العربية نائب الأمين العام أحمد بن حلي، في حضور الأمين العام للجامعة نبيل العربي. ويفتح توقيع البروتوكول الباب لتطبيق الخطة العربية لتسوية الأزمة السورية التي تقضي بوقف العنف ثم عقد مؤتمر للحوار الوطني بين دمشق وكافة مكونات المعارضة السورية, وترددت الحكومة السورية لفترة طويلة في توقيع هذا البروتوكول، ما دفع الجامعة العربية إلى فرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها. ويأتي التوقيع بعدما تقدمت روسيا قبل أيام بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدين أعمال العنف في سوريا، في خطوة مفاجئة نظراً لعرقلتها تبني أي نص ضد دمشق في المجلس منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس. كما يأتي قبيل اجتماع لوزراء الخارجية العرب الأربعاء القادم في القاهرة، كان يفترض أن يطلب نقل تولي ملف الأزمة السورية، إذا لم توقع سوريا بروتوكول المراقبين.