حكمت محكمة الجنايات الخاصة في فرنسا امس بالسجن المؤبد على ايليتش راميريز سانشيز المعروف بكارلوس بعدما ادانته بارتكاب اربع هجمات اوقعت ضحايا في فرنسا قبل ثلاثين عاما. والقى كارلوس خطبة استمرت خمس ساعات بينما تداولت المحكمة في القرار لمدة اربع ساعات. وانهى حديثه بتلاوة وثيقة قدمها على انها «وصية معمر القذافي» الذي وصفه بأنه «الرجل الذي قدم للعالم أكثر من أي ثوري آخر مثلنا في العالم». وهتف وهو يرفع قبضته «تحيا الثورة» بينما ردد حوالى 15 من مؤيديه الهتاف وتمتد كبرى الأعمال الاجرامية والاعتداءات التي يشتبه في ان كارلوس قام بها، سواء على صعيد التنظيم او التنفيذ، على فترة عشر سنوات بين نهاية 1973 وبداية 1984، واسفرت عن 20 قتيلا على الاقل. وباستثناء عملية خطف وزراء في منظمة اوبك، فهو لا يعلن اليوم مسؤوليته عن أي منها. واعلنت محاميته ايزابيل كوتان بير انها ستستأنف الحكم الذي وصفته «بالفضيحة» بينما قال أخوه فلاديمير راميريز ان «الحكم صدر سلفا». وبرأت المحكمة الالمانية كريستا فروليش التي حوكمت بتهمة المشاركة في إحدى هذه الهجمات.