عقوق الوالدين من الأمور المحرمة، وقد قرنها الله سبحانه وتعالى حق الوالدين بحقه، فقال سبحانه: (وقضى ربك ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاه وبالوالدين إحسانًا إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا)، بل حث على حُسن صحبتهما وإن كانا كافرين، بل حتى وإن كانا داعيين إلى الكفر، يقول الله: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا)، وعن كيفية خروج المجتمع من هذا المأزق؟ فالخروج يتحقق بعودة المجتمع إلى دين الإسلام، وتعاليمه السمحة، وتحصينه بالإيمان، فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله، وسالك طريق الإصلاح سيعاني وسيلقى مضايقات، فالواجب الصبر والاحتساب والمجاهدة في هذا الباب، كما قال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)، وأن يكون الآباء قدوة لأبنائهم في هذا، فإذا رآهم أبناؤهم وهم يبرون بوالديهم كان هذا أحرى أن يقوموا هم ببرهم. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.