مع بداية فصل الشتاء من كل عام يراود أهالي أملج الحنين إلى الماضي بعمل الأكلات الشعبية على رائحة نار الحطب ليستعيدوا متعة تذوق (القرص) أو (العبود)، وآخرون يسمونه (الشلف) والذي يتكون عادة من عجين يصنع كالقرص ويدفن في الأرض ثم ينفض عنه التراب ثم يفرك مع السمن أو العسل. ويحتاج عمل القرص إلى الخبرة والمهارة في طريقة العجينة وطريقة الخبز على الجمر وأجود أنواع القمح لعمل القرص هو «الزراعية»، وتأتي في المرتبة الثانية «الحنطة». والجدير بالذكر أن منطقة الشبحة شرق أملج تشتهر بزراعة الزراعية والحنطة بكميات تفي باحتياج المنطقة خلال موسم الأمطار، وهو ما يجعل «القرص» تحافظ على بقائها حتى الآن بطريقتها التقليدية، حيث تتوارثها الأجيال.