قال رئيس أركان الجيش البريطاني إن الانتفاضات المطالبة بالديمقراطية في الشرق الأوسط يمكن أن تتمخض عن نشاط إسلامي متشدد في بريطانيا لكن الخطر الأكبر على البلاد اقتصادي. وفي تحليله بحلول نهاية العام للمخاطر التي تواجه بريطانيا قال رئيس هيئة الأركان البريطانية الجنرال ديفيد ريتشاردز أن الربيع العربي يمكن أن يثير الاضطراب وسط الجماعات المهاجرة في بريطانيا. وقال ريتشاردز في كلمة بالمعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية في لندن أنه يوجد «خطر أن تؤدي الصحوة العربية إلى شقاقات وصراع داخلي يمكن تصديره بما في ذلك التشدد الإسلامي». وأضاف «لديهم جماعات شتات تتواصل مع هذا البلد.. كما تفعل باكستان ودول أخرى تشق طريقها بصعوبة مع عدم الاستقرار». وبعد عام من بدء الاحتجاجات التي أدت إلى الربيع العربي أصبحت السيطرة للأحزاب الإسلامية في تونس والمغرب ويبدو أنها تسير على نفس الطريق في مصر رغم أن المتشددين الإسلاميين فشلوا حتى الآن في انتهاز فرصة الفوضى. لكن ريتشاردز لم يكن لديه شكوك إزاء التهديد الرئيسي. وقال «أنا واضح في أن الخطر الإستراتيجي الأكبر الذي يواجه المملكة المتحدة اقتصادي أكثر من كونه عسكريًا... هذا سبب أن أزمة منطقة اليورو لها تلك الأهمية الهائلة».وأضاف «لا يمكن لدولة أن تدافع عن نفسها إذا كانت مفلسة». وقال إن خفض ميزانية الدفاع نتيجة تلك الضغوط الاقتصادية يعني أن بريطانيا تحتاج إلى إقامة علاقات عسكرية أوثق وخاصة مع دول الخليج والدول الأفريقية.