أعلن رئيس جهاز مكافحة التجسس البريطاني(إم.آي 5) جوناثان إيفانز، أن متشددي تنظيم القاعدة يستخدمون الدول التي أطاحت بزعمائها في انتفاضات الربيع العربي كقواعد لتدريب شبان راديكاليين من الغرب على شن هجمات محتملة على بريطانيا، فيما قال قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الجنرال الأميركي كارتر هام، إن ثلاث جماعات متطرفة في أفريقيا (بوكو حرام في نيجيريا وحركة الشباب في الصومال والقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي) تتقاسم الأموال وتتبادل المتفجرات فيما يمكن أن يكون مؤشرا لتصاعد التهديدات الأمنية في القارة، وهي في حد ذاتها تهديد خطير ومثير للقلق. وفي أول خطاب علني له خلال عامين قال إيفانز أول من أمس إن انتفاضات الربيع العربي في تونس وليبيا واليمن ومصر توفر أملا على المدى البعيد في إرساء الديموقراطية في الشرق الأوسط. وقال إن القاعدة التي انتقلت إلى أفغانستان من دول عربية في التسعينات ومنها إلى باكستان بعد سقوط طالبان الأفغانية تحاول مجددا أن تكسب لها موضع قدم في العالم العربي. وأضاف إيفانز" اليوم عادت أجزاء من العالم العربي لتصبح بيئة صالحة للقاعدة". وأضاف "عدد صغير من الجهاديين البريطانيين يجدون طريقهم إلى دول عربية للحصول على التدريب وعلى فرص للقيام بنشاط عسكري مثلما يفعلون في الصومال واليمن. وبعضهم سيعود إلى بريطانيا ويشكل خطرا هنا"، واستطرد "هذا تطور جديد مثير للقلق وقد يتفاقم". ومن جانبه قال الجنرال الأميركي كارتر هام، في ندوة بالمركز الأفريقي للدراسات الإستراتيجية للمسؤولين العسكريين والمدنيين من أفريقيا والولايات المتحدة وأوروبا "ما يقلقني حقا هو مؤشرات على أن هناك منظمات تسعى لتنسيق وتوحيد جهودها.. هذه مشكلة حقيقية بالنسبة لنا وبالنسبة لأمن أفريقيا بصفة عامة"، وقال هام إن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ينشط الآن "دون قيود تقريبا" في جزء كبير من شمال مالي حيث فرض إسلاميون أحكام الشريعة، وأشار إلى أن الجماعة لا تمثل خطرا على دول المنطقة فحسب بل إنها أيضا لديها "رغبة وعزم على مهاجمة الأميركيين أيضا، لذلك أصبحت مشكلة حقيقية".