لمسنا جميعاً بوناً شاسعاً في مستوى خدمات جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ تعيين الشيخ عبدالعزيز الحمين وظهرت لنا كثير من المميزات منها أن رجال الهيئة لا يعملون في الخفاء بل يعملون في وضح النهار، وأنهم بعيدون عن المصالح والأضواء والبهرجة، وكذلك تم الاعتراف بأن هناك أخطاء تصدر من بعض منسوبي هذا المرفق الحساس، ثم دعوني أقول أن التغيرات التي أحدثها الشيخ الحمين منذ توليه رئاسة هذا الجهاز واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، لأن هذا الرجل يعتبر مكسباً كبيراً لهذا المرفق لكثير من الخصال، وخاصة تحلّيه بالحكمة، لأنه يدرك أن الأمر بالمعروف شريعة جميع الأنبياء. ****** المبادرة الإنسانية الرائعة التي أقدمت عليها جامعة أم القرى بمهد الرسالات مكةالمكرمة، أرض الحب، هذه المبادرة تتمثل في برنامج تكريم روادمكةالمكرمة الذي بدأته الجامعة إبان إدارة معالي الدكتور ناصر الصالح وهو برنامج تكريم الرواد الذين لهم بصمات وأيادٍ بيضاء على العلم، وحتى نعرف صنائعهم وتخليداً لآثارهم وإبداعاتهم وما أسهموا فيه من جهد، وشملت اللجنة تكريم كثير من العلماء والمفكرين ورموز التربية والتعليم، وكثير من الأسماء، ويعتبر هذا عملاً نبيلاً ووفاءً وعرفاناً لذلك الجيل الذي لن يتكرر، فما قدموه من عصارة جهدهم وأفكارهم المباركة والتى نذروها لخدمة دينهم ووطنهم يكون -بإذن الله- في ميزان حسناتهم، وإنني بكل صدق وصراحة وشفافية أقول إن هذه اللجنة (أقصد لجنة تكريم روادمكةالمكرمة) كانت تبذل جهداً رائعاً لاختيار الرواد المتميزين تخليداً لآثارهم وإبداعاتهم وقبل ذلك اعترافاً بالفضل وللإسهامات في تأسيس النهضة الأدبية. وقد بدأت الجامعة إبان رئاسة الدكتور ناصر الصالح في برنامج التكريم، وكنت أتابع التكريم بكل اهتمام، ومنهم العلامة الشيخ عبدالله بن حميد والد معالي رئيس مجلس الشورى والأديب الرائد المكي الأستاذ محمد سعيد عبدالمقصود خوجة، والشيخ الخليفي، والأستاذ صالح جمال وغيرهم كثيرون. وهذه اللجنة كان لها دور كبير من خلال تكريمها للرواد والمفكرين بتعريف الجيل الجديد بتلك النماذج التى أسهمت بكل صدق وإخلاص في كثير من المجالات، وتوقف التكريم عند محمد عبدالرزاق حمزة، والأستاذ عبدالله عريف، ثم فضيلة الشيخ حسن مشاط. وما أود التعبير عنه –هنا- أنني حزين جداً لإيقاف هذه اللجنة لاسيما أنها تضم نخبة من الأساتذة الذين لهم خبرة في معرفة كثير من الأسماء، وقد كتبنا كثيراً عن هذه اللجنة وتساءلنا: متى تعود؟! ****** برامج عبداللطيف جميل التي تخدم فئات كثيرة في المجتمع، وتقدم عطاءات متتالية تتجاوز الحدود، وتتميز هذه البرامج التي لا تعرف الالتفات إلى الوراء بل تنطلق نحو الآفاق وتستشرف المستقبل، وهذه البرامج لبنة كبيرة تقف شامخة على درجات العمل الخيري في هذه البلاد الطيبة، وبالتالي كل الذين يعملون ويبذلون الجهد وأبدعوا يستحقون الثناء والشكر، لأنهم حصدوا حب الآخرين وتقديرهم، وكما قال الدكتور سعد عطية الغامدي إنهم كالشمس لا تغيب ولكنها تشرق كل لحظة على الآخرين تمنحهم الدفء والصباح الجميل. * رسالة: صحيفة مكة الإلكترونية هذا المنبر الإعلامي والتي أصبح لها دور ثقافي واجتماعي في المشهد المكي في ظل السياق الحضاري والفكري، وهذه الصحيفة مطرزة بعبق وروعة مكة، لأن جهدها واضح في مادتها التحريرية المتميزة والمتنوعة، وقد تابعت حديث الأستاذ طارق محمد العيد الخطراوي مدير إدارة الإعلام والنشر الإلكتروني عند افتتاح سوق عكاظ الثقافي بالطائف عندما زار جناح صحيفة مكة التي كان لها حضوراً قوياً في المعرض، شيء يثلج الصدر ما تتّبعه صحيفة مكة بما يعكس الحياة المكية الجميلة، خاصة الشفافية والمصداقية التي تلتزم بها في نقل الأخبار دون رتوش، واهتمامها الواضح بكل ما يهم الشأن الاجتماعي لهذه المدينة، مهبط الوحي ومنبع الرسالات السماوية أنشودة العمر مكةالمكرمة، تحية تقدير لجميع العاملين بهذا المنبر الإعلامي وبكل كلمات الشكر شكراً لرئيس تحرير صحيفة مكة الأستاذ عبدالله الزهراني المهذب على جهده الواضح والملموس لتطوير الصحيفة.