قالت وكالة الطاقة الدولية أمس: إن نمو الطلب العالمي على النفط سيتباطأ في العامين الحالي والمقبل نتيجة تدهور التوقعات الاقتصادية وإن الامدادات العالمية ترتفع وهو ما سيؤدي لمزيد من التوازن في سوق النفط العام المقبل. وخفضت الوكالة توقعاتها للطلب على النفط في 2011 و2012 حوالي 200 ألف برميل يوميا في ظل عدم استقرار الوضع الاقتصادي العالمي. وقالت: إن إمدادات منظمة أوبك التي تجتمع اليوم الأربعاء في فيينا بلغت أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات في نوفمبر وهو مستوى كاف لتلبية الطلب وإعادة تكوين المخزونات في العام المقبل. وقال ديفيد فايف مدير قسم النفط وأسواقه في الوكالة «نعتقد أن السوق في 2011 و2012 تبدو الآن شحيحة إلى متوازنة وأن هناك احتمالا أن يخف ذلك بعض الشيء فيما بعد». ومن المنتظر أن ينمو الطلب على النفط 730 ألف برميل يوميا في 2011 إلى 89 مليون برميل يوميا وهو ما يقل 170 ألفا عن تقديرات الشهر الماضي. وتتوقع الوكالة نمو الطلب في 2012 بمقدار 1.26 مليون برميل يوميا وهو أقل 40 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة. وقالت الوكالة إن انتاج أوبك زاد 620 ألف برميل يوميا إلى 30.68 مليون برميل يوميا في نوفمبر وساهمت ليبيا والسعودية بثمانين بالمئة من هذه الزيادة. وأضافت أنها تتوقع أن يقل الطلب العالمي على نفط أوبك عن مستوى إنتاج المنظمة الحالي البالغ 30.2 مليون برميل يوميا في 2012 وهو ما ينطوي على خفض للتوقعات بمقدار 300 ألف برميل يوميا عن التقرير السابق للوكالة. وقال فايف «التصور الأساسي لنا هو أن تصبح السوق متوازنة نسبيا العام المقبل إذا واصلت أوبك الانتاج بالمستويات التي حققتها في آخر ثلاثة أو أربعة أشهر». وقال التقرير إنه في حين تبدو التوقعات للطلب في العام المقبل هزيلة فمن المتوقع أن ترتفع في السنوات التالية. وقالت المنظمة في تقريرها نصف السنوي للتوقعات متوسطة الاجل إن من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط من 88.3 مليون برميل يوميا في 2010 إلى 95 مليونا في 2016. وقال التقرير إن آفاق امدادات النفط تبدو أقوى قليلا مضيفا أن امدادات العراق وليبيا ترتفع بوتيرة أسرع. وأضاف أن انتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة سيصبح أحد عوامل تغيير قواعد اللعبة.