تحرك سعر مزيج برنت فوق 100 دولار للبرميل الخميس مدفوعا باستمرار التوتر في مصر، وتراجع إمدادات بحر الشمال مقارنة بمخزونات وفيرة في الولاياتالمتحدة، وهو ما يوسع الفارق بين سعر برنت وسعر الخام الأمريكي. وتراجع مزيج برنت خام القياس الأوروبي 13 سنتا إلى 101.69 دولار للبرميل بينما تراجعت عقود الخام الأمريكي الخفيف، تسليم مارس أربعة سنتات إلى 86.67 دولار للبرميل.وبلغ الفارق بين سعر كلا الخامين القياسيين 15.01 دولار للبرميل، بعدما لامس مستوى قياسيا عند 15.41 دولار للبرميل.ولا يزال المستثمرون قلقين من احتمال أن تشعل اضطرابات تونس ومصر احتجاجات مماثلة لدى منتجين للنفط.ومن المرجح أن يظل الفارق كبيراً بين الخامين القياسيين، لفترة من الوقت إذ أن التوتر الحاصل في مصر وتراجع الإمدادات الأوروبية، سيرفعان أسعار برنت بوتيرة أعلى مقارنة بالخام الأمريكي الخفيف.من ناحية أخرى، قالت وكالة الطاقة الدولية أمس: إن من المنتظر أن تؤدي زيادة إنتاج منظمة أوبك ومخزونات النفط المريحة في الاقتصادات المتقدمة إلى تقليص مزيد من الارتفاع في أسعار النفط رغم صعود الطلب لأعلى المستويات على الإطلاق هذا العام.وقالت الوكالة، التي تمد 28 دولة صناعية بالمشورة، بشأن سياسات الطاقة، في تقريرها الشهري: إن إنتاج أوبك ارتفع 280 ألف برميل يوميا، مسجلا أعلى مستوى في عامين عند 29.85 مليون برميل يوميا في يناير عن ديسمبر بفضل زيادة إنتاج العراق بصفة رئيسية.وقال ديفيد فايف رئيس قسم صناعة وأسواق النفط بوكالة الطاقة الدولية في مقابلة مع رويترز: «نرى مزيدا من النفط من أوبك وهم يرون المؤشرات نفسها على جانب الطلب وبصفة خاصة في آسيا كما نراها. يعد الاتجاه المرن من أوبك شيئا إيجابيا».وأضاف: «ترجع حقيقة أن الأسعار ارتفعت من نحو 75 دولاراً للبرميل في سبتمبر إلى 95 دولارا، وأعلى إلى شح حاد في السوق الحقيقية».وتابع: «ليس هذا هو الشيء الوحيد الذي يحرك الأسعار، لكن بعض الزخم يأتي من الشح في السوق. رأينا نموا قويا جدا للطلب في 2010 ونرى استمرار ذلك في 2011. وقالت الوكالة: إنها رفعت توقعها لنمو الطلب في 2011 بمقدار 50 ألف برميل يوميا إلى 1.46 مليون برميل يوميا.ورغم أن هذا النمو سيكون تقريبا نصف النمو القوي غير المتوقع الذي تحقق في 2010 فإن الطلب العالمي على النفط، سيتجاوز 90 مليون برميل يوميا في أواخر 2011 للمرة الأولى.وقالت الوكالة: إن مخزونات أوبك هبطت إلى أدنى المستويات في عامين، إلى ما يغطي طلب 57.5 يوم في ديسمبر من ما يغطي طلب 58.3 يوم في نوفمبر لكنها لا تزال مريحة.