أنهت الشركة المتعاقدة مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تركيب 100 محطة رصد من أصل 150 يجري العمل على تركيبها في جميع مناطق المملكة ويتوقع الإنتهاء من تركيب المحطات المتبقية خلال الشهر الحالي، وفي ذات الوقت طورت الرئاسة 11 رادارا موزعة في مختلف أرجاء المملكة. وتقوم هذه المحطات و الرادارات بكشف الحالة الجوية وترجمتها إلى أرقام وصور يتم قراءاتها في مركز التحليل والتوقعات من قبل المختصين فيها لتصدر بعد ذلك على شكل نشرات جوية. مركز التحليل و التوقعات «المدينة» زارت مركز التحليل و التوقعات في الرئاسة و التقت عددا من الموظفين العاملين به يتقدمهم نائب مدير إدارة التحليل والتوقعات حسن ميره الذي أخذنا في جولة على المركز و أطلعنا على سير العمل فيه. يحتوي المركز على عدد من أجهزة الحاسب الآلي بما يقارب 15 جهازا، بالاضافة إلى 5 شاشات إحداها بحجم 40 بوصة، والأخرى بحجم 37 بوصة، وتنقل هذه الشاشات صور الرادار و الأقمار الصناعية لحركة السحب و الرياح وبخار الماء على أجواء المملكة ومراحل تنقلها. وعن آلية العمل المتبعة في المركز قال: تصلنا المعلومات الأولية من المراصد و الرادارات الموزعة على أرجاء المملكة ، قال ميره دائماً السحب و الرياح تتجه من الغرب للشرق ، و الصورة الموجودة أمامي الأن تؤكد هطول أمطار مساء الثلاثاء على المناطق الشمالية الغربية من المملكة مشيراً أن هناك 63 نوعاً من السحب نعرفها في المركز و منها نعرف هل هي محملة بالأمطار و مقدار الأمطار التي قد تهطل منها . وأضاف: مع مرور الأيام تزيد دقة التوقع الجوي وعلى سبيل المثال قد لا نتوقع هطول أمطار قبل أسبوع على منطقة ما، الا أنه تزيد دقة التوقع قبل هطول الأمطار ب 24 ساعة، وقتها أستطيع أما نفيها أو إثباتها حسب المعطيات الموجودة لي والتي تصل إلينا من المحطات والرادارات، مشيراً إلى أن التوقع محسوب علينا كمركز وكرئاسة، ولها تأثير سواء كان سلبياً أو إيجابياً على العامة، والتأثير الاقتصادي و الزراعي، بالاضافة إلى التأثير على الجهات المعنية التي قد تتجهز وتستنفر جهودها لمواجهة الظواهر الجوية. و أشار ميره إلى أنه في هذا الشهر من كل عام تتأثر أجواء المملكة ب 4 إلى 6 منخفضات حركية يتفاعل معها المنخفض الحراري الذي ترافقه الظواهر الجوية من تباين في درجات الحرارة و نشاط الرياح السطحية.