تسلمت اليمنية توكُّل كرمان ورئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف ومواطنتها ليماه غبووي جائزة «نوبل» للسلام في أوسلو امس ، تكريماً لجهودهن في حل النزاعات. وأقيم احتفال تسليم الجوائز في مقر بلدية اوسلو، وقال رئيس جائزة «نوبل» ثوربيورن ياغلاند قبل تسليم الفائزات جائزة السلام: «إنكن تمثلن واحدة من أهم القوى المحركة للتغيير في العالم اليوم: النضال من أجل حقوق الإنسان عموماً، ونضال النساء من أجل المساواة والسلام خصوصاً»وقدّم ياغلاند ميدالية ذهبية وشهادة وشيكاً بقيمة عشرة ملايين كورون سويدي (نحو مليون يورو) ستتقاسمه النساء الثلاث. وأشادت الحائزات الثلاث ل «نوبل» للسلام 2011 بنساء العالم أجمع اللواتي لم يعدن فقط ضحايا النزاعات كما قلن، بل بتن يساهمن بطريقة حاسمة في إيجاد حلول لها. واعتبرت كرمان التي تعد من رموز «الربيع العربي» في مؤتمر صحافي سبق تسليم الجوائز ان «الزمن الذي كانت النساء فيه ضحايا ولّى. النساء هن الآن قياديات. لسن قياديات لبلادهن او لمعاركهن فحسب، بل قياديات للعالم». وأضافت الصحافية الشابة (32 سنة) التي أصبحت اول امرأة عربية تمنح «نوبل» للسلام: «سنحقق كل أحلامنا»، ووعدت بعالم تسوده الديموقراطية والعدالة وحقوق الإنسان والشفافية.واعتبرت كرمان، أن الإسلام مثل غيره من الديانات، لا يمثل تهديداً للديموقراطية.وقالت ليماه غبووي المسؤولة عن مبادرة لاجراء المصالحة في بلادها ليبيريا التي اجتاحتها حرب أهلية (1989-2003) أسفرت عن سقوط 250 ألف قتيل: «عندما تتحدثون عن أفريقيا وعن النزاعات، فالصفحة الأولى هي صفحة عمليات الاغتصاب وانتهاكات حقوق الانسان والاستغلال».