تسلمت الفائزات الثلاث بنوبل للسلام اليمنية توكل كرمان والليبيريتان الين جونسون سيرليف وليماه غبويي أمس في أوسلو الجائزة التي منحت لهن تقديرا لدور المرأة في تسوية النزاعات. وسلم رئيس لجنة نوبل للسلام ثوربيورن ياغلاند الجائزة للفائزات الثلاث في حفل في بلدية أوسلو. وكانت لجنة نوبل اختارت في السابع من أكتوبر، النساء الثلاث»تقديرا لنضالهن غير العنفي من أجل سلامة النساء وحقوقهن في المشاركة في عملية السلام». وأشادت الحائزات الثلاث لنوبل للسلام 2011 بنساء العالم أجمع اللواتي لم يعدن فقط ضحايا النزاعات كما قلن، بل بتن يساهمن بطريقة حاسمة في إيجاد حلول لها. واعتبرت توكل كرمان التي تعد من رموز «الربيع العربي» في المؤتمر الصحافي أن «الزمن الذي كانت النساء فيه ضحايا ولى، والنساء الآن قياديات، لسن قياديات فقط لبلادهن أو لمعاركهن بل قياديات في العالم». وأضافت الصحافية الشابة 32 عاما التي أصبحت أول امرأة عربية تمنح نوبل للسلام «سنحقق كل أحلامنا»، ووعدت بعالم تسوده الديموقراطية والعدالة وحقوق الإنسان والشفافية. من جهتها، قالت ليماه غبويي المسؤولة عن مبادرة لإجراء المصالحة في بلادها التي اجتاحتها حرب أهلية 1989-2003 أسفرت عن 250 ألف قتيل، «عندما تتحدثون عن إفريقيا وعن النزاعات، فالصفحة الأولى هي صفحة عمليات الاغتصاب وانتهاكات حقوق الإنسان والاستغلال». أما الرئيسة جونسون سيرليف فأهدت جائزتها إلى كل النساء «اللواتي حملن عبء النزاعات وكن ضحايا عمليات الاغتصاب والاستعباد الجنسي واللواتي كن يعنين بأطفالهن فيما كان أزواجهن في الحرب».