توقع تقرير اقتصادى استمرار التوسع فى قطاع بيع التجزئة بالمملكة خلال السنوات المقبلة، وان يشهد السوق مستويات عالية من العرض الجديد وتركيز البيع في بعض المواقع. نشرت التقرير «جونز لانج لاسال» وهي شركة رائدة في العالم في مجال الاستثمار العقاري والاستشارات- تحت عنوان «سوق بيع التجزئة في المملكة العربية السعودية -فرص مؤكدة- تحديات فريدة». واوضح التقرير أنه وفي الوقت الذي تتعرض فيه المملكة العربية للكثير من القضايا التي تؤثر على قطاع بيع التجزئة عند المستويات العالمية والإقليمية، فإن السوق المحلي يتميز بعدد من التحديات الاستثنائية. وألقى التقرير الضوء على إمكانيات السوق الناتجة من الإحصاءات السكانية الإيجابية والطلب المحلي، إلا أنه يوضح في نفس الوقت كيف أن هذه الفرصة قد يواجهها عدد من التحديات الاستثنائية كالجانب الموسمي المتعلق بالسياحة الدينية وتركيز السوق وقضايا التوظيف وقيود سلسلة الإمداد والتوريد هذا الى جانب القيود الاجتماعية والثقافية. وخلص التقرير الى أنه في الوقت الذي يستمر فيه انتشار وسرعة نمو قطاع بيع التجزئة، فإن السوق يشهد مستويات عالية من العرض الجديد وتركيز بيع التجزئة في بعض المواقع، ونتيجة لهذا فإن المستفيدين والمتعثرين سيظهرون بشكل متزايد. ويرى أن الفرصة متوافرة أمام المشاريع متعددة الاستعمالات تجمع بين بيع التجزئة والمكاتب والفنادق مثل مشروع جبل عمر في مكة ومركز الملك عبدالله المالي في الرياض. واشار التقرير الى عدد من الخصائص والمميزات الأساسية التى يرى انها تسهم في الطبيعة المتفردة والخاصة بسوق بيع التجزئة السعودي، حيث يكون لكل منها مضامينها الخاصة في كل المشاريع القائمة والمقترحة. وتشمل هذه الخصائص الاعتبارات الثقافية، والسياحة الدينية، وتركيز أصحاب الامتياز والمشغلين، والتوظيف، وإدارة الأعمال اللوجستية وسلسلة التوريد. وقال سوراقة الخطيب رئيس مشارك في جونز لانج لاسال، المملكة العربية السعودية: «تحتاج مراكز التسوق في المملكة لتقديم أنشطة بجانب التسوق لبقاء أو زيادة أعداد المتسوقين. كما ان هناك بعض التحديات الثقافية المتفردة التي لا يمكن معالجتها مباشرة بواسطة بائعي التجزئة أو مشغلي المولات إلا أنه تبقى هنالك فرص ل «إضافة قيمة» لتجربة التسوق بكاملها مع التمييز بين كل من الماركات والمولات بشكل فعال. وهناك حاجة لإدارة الأصول التجارية والممتلكات للتغلب على الإحساس ب»التشابه» الذي يسببه تركيز أصحاب الامتياز والمشغلين، حيث إنه من المهم أن تحقق جودة وتصميم مركز التسوق إحساسا بالانتماء وأن تكون له «روح». وشدد على أن الدوافع والمحركات الاقتصادية والسكانية الأساسية تظل جاذبة داخل المملكة العربية السعودية.