أرست شركة الأسمدة العربية السعودية «سافكو» خلال اجتماع مجلس إدارتها الذي عقد الثلاثاء الماضي عقود التصاميم الهندسية والتوريد والإنشاء لمصنع «سافكو-5» للأسمدة - تسليم مفتاح - على شركة (سايبم SAIPEM). وصرح المهندس محمد بن حمد الماضي رئيس مجلس إدارة «سافكو» بأن الاجتماع تناول التقويم الفني والتجاري وخيارات التمويل لمشروع (سافكو-5) ، مشيرًا إلى أن المصنع الجديد يعد من أكبر المصانع العالمية في مجال صناعة اليوريا بتكلفة إجمالية حوالى ملياري ريال، وتبلغ طاقته الإنتاجية السنوية مليون ومائة ألف طن من اليوريا، ويتوقع أن يبدأ إنتاجه التجاري – بمشيئة الله – خلال الربع الثالث من عام 2014م المقبل؛ وسوف يستغرق إنشاء المصنع (26) شهرًا تبدأ من 6 ديسمبر 2011م. وأكد الماضي التزام (سافكو) وجميع شركات (سابك) تحقيق النمو المستدام دون الإخلال بمتطلبات المحافظة على البيئة، عبر مواصلة تحسين العمليات التشغيلية وتطبيق أفضل الممارسات وحلول الأعمال المبتكرة، مشيرًا إلى أن مشروع (سافكو- 5) بتقنياته وتصاميمه الهندسية يمثل ركيزة أساسية للوفاء بالالتزامات البيئية، حيث روعي في تصميمه أن يؤدي إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إضافة إلى ذلك سيقوم المشروع بتحويل حوالى (850) ألف طن متري سنويًا من غاز ثاني أكسيد الكربون إلى يوريا عالية القيمة، وبذلك يحد من الانبعاث الكربوني، ويؤهل شركة (سافكو) لتقديم طلب استيفاء متطلبات آلية التنمية النظيفة الدولية (CDM)، التي تمكنها من الحصول على تعويض، نظير نجاحها في خفض كمية الانبعاثات من هذا الغاز. أضاف الماضي أن اقتصادات المشروع ستسهم بشكل كبير في الحد من استهلاك الطاقة بنسبة (8%)، وخفض استهلاك المياه بنسبة (11%)، وكلاهما من الموارد الثمينة النادرة. وأوضح أن المصنع الجديد سيتم تشييده وفق أفضل التقنيات والتصاميم الهندسية وأرفع المواصفات المتبعة في تشيد المصانع الحديثة، اتساقًا مع خطط الشركة واستراتيجياتها في تنفيذ برامج تستهدف حماية البيئة وتعزيز صحة المجتمع وتحقيق الاستدامة ، مشيرًا إلى أن مصنع اليوريا المزمع تشييده في مجمع (سافكو) خطوة كبيرة إلى الأمام في هذا الاتجاه. تجدر الإشارة إلى أن (سافكو) ستعتمد على مواردها الذاتية لتمويل المشروع الذي يتسق مع إستراتيجية الشركة القائمة على التوسع والنمو في الإنتاج، ويعزز التزامها المحافظة على موثوقية التشغيل والأداء، ما يدعم قدرات سافكو التنافسية و يحافظ على مركزها العالمي المتقدم في صناعة الأسمدة الكيماوية، كما يوفر العديد من فرص العمل الجديدة للكوادر الوطنية.