اقترح الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية وعلى مستوى اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم؛ لتقييم الموقف السوري الجديد بعد رسالة وزير الخارجية السوري وليد المعلم للأمين العام بموافقة سوريا المشروطة للتوقيع على بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة. وبالتزامن، تواصل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مشاورات مكثفة مع الأطراف العربية لبحث مستجدات الأزمة السورية وضرورة التحرك بسرعة من منطلق أن عنصر الوقت مهم لوقف مسلسل القتل في سوريا. وينتظر العربي موافقة قطر للأعلان عن موعد الاجتماع العاجل، وحسم الرسالة السورية قبل زيارة العربي إلى العراق والمقرر لها غدًا الخميس. يذكر أن العقوبات المفروضة على سوريا في الاجتماع الوزاري في 27 نوفمبر الماضي، لا يمكن إلغاءها إلا بقرار من مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية وبعد توصية من اللجنة الوزارية العربية المعنية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم في حال توقيع سوريا على مشروع بروتوكول بعثة الجامعة العربية وموافقة مجلس وزراء الخارجية العرب، وأن العقوبات الاقتصادية على سوريا تظل قائمة ما لم يصدر قرار وزاري عربي بتجميدها أو إلغائها. إلى ذلك، انتقد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب ألقاه أمس، المعارضة السورية، معتبرًا أنها «تقدم أوراق اعتماد» إلى الولاياتالمتحدة وإسرائيل، ومجددًا دعمه للنظام السوري برئاسة بشار الأسد. وقال نصرالله الذي فاجأ مناصريه بظهور علني هو الأول منذ 2008 في الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل أن يتوجه إليهم عبر شاشة عملاقة، «منذ اللحظة الأولى، موقفنا واضح قلنا نحن مع الإصلاح في سوريا ونقف إلى جانب نظام مقاوم». ونقلت صحيفة «وول ستريت جرنال» الجمعة عن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون قوله إن سوريا ستقطع في حال وصول المجلس إلى الحكم فيها، العلاقات مع إيران وحزب الله وحماس. وقال غليون، بحسب الصحيفة، «لن تكون هناك علاقة خاصة مع إيران»، موضحًا أن «قطع العلاقة الاستثنائية يعني قطع التحالف الإستراتيجي والعسكري».