أوضح مدير إدارة جودة الهواء بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة محمد بن صالح الصحفي أن المادة السوداء الظاهرة بتلال محافظة بدر وجبل دف علي لا علاقة لها بالتلوث ولا تشكل أية خطورة وأن مصدرها طبيعي من خلال الجزيئات الدقيقة المتطايرة بفعل الرياح من الجبال ذات اللون الأسود. وبين أن الأعمال الإنشائية وحركة السيارات والمعدات ضمن مشروع تنفيذ طريق المدينة السريع أسهمت في تناثر دقائق التراب الأسود ووصوله إلى جبل دف علي وأنها في تركيبها عبارة عن أكاسيد حديد ومغنسيوم، وهي ظاهرة طبيعية. وقال في تصريح صحفي :” إن الرئاسة العامة للأرصاد قامت بإجراء التحاليل عن طريق مختبر بيئي معتمد منها عن طريق جمع عينات وتحليلها، وكانت النتائج متطابقة مع نتائج اللجنة التي تم تشكيلها من الجهات المعنية وثبت أنها لا تحتوي على مواد كربونية “. وأفاد أن الاجتماع ناقش نتائج الدراسة التي قامت بها الهيئة الملكية التي خلصت إلى أن مستوى جودة الهواء في محافظة بدر ومركز الرايس مطمئن بالرغم من وجود قراءات لحظية مرتفعة إلا أنه لم تسجل أي تجاوزات في الملوثات المقاسه خلال إجراء الدراسة عدا في غاز الأوزون وأن مستوى بعض الملوثات بشكل عام في المحافظة أعلى منه في مركز الرايس وفي حدود المقاييس المسموح بها كما يوجد تأثير طفيف نتيجة الانبعاث من مدينة ينبع الصناعية ومحطة الطاقة تحلية المدينة على مستوى الملوثات بفعل الرياح السائدة ويرجع الإحساس ببعض الروائح في محافظة بدر ومركز الرايس نتيجةً لبعض الغازات الكبريتية النفاذة التي تحملها الرياح حيث أن هذه المركبات يمكن أن تشم عند مستويات منخفضة جدا. وبين أن النتائج والتوصيات المقترحة أثمرت عن اتفاق أعضاء اللجنة على عدم وجود خطورة للأوضاع البيئية بمحافظة بدر بناء على دراسة الهيئة الملكية وهيئة المساحة الجيولوجية وأرامكو وأوصت بأن تقوم الرئاسة بتركيب محطة متكاملة لمراقبة جودة الهواء بالمحافظة، وتنفيذ برنامج توعية بيئية مكثف بالمحافظة برعاية الهيئة وسابك وأرامكو , وقيام محطة تحلية المدينة وشركة مرافق بتركيب أنظمة التحكم في الغازات لخفض الانبعاث، ودعم احتياجات محطات الطاقة بالمنطقة بالوقود الغازي (وفق الأولوية الاقتصادية) أثناء الفترة الانتقالية التي تسبق تركيب أنظمة التحكم في الغازات المنبعثة، قيام الصناعات في مدينة ينبع الصناعية بتسريع انجاز الجداول الزمنية المتفق عليها مع الهيئة الملكية. وأضاف أن نتائج تحليل مياه الآبار خلصت إلى وجود عسرة بالمياه وتركيزات عالية في الكالسيوم والمغنيسيوم تتجاوز مقاييس الهيئة الملكية لمياه الشرب وإنها صالحة للزراعة للكثير من النباتات والأشجار في التربة الرملية مثل الليمون، البرتقال، المنجا وأنها ليست جيدة لبعض الخضروات الحساسة للملوحة.