باتت مشكلة طفح المجاري وانتشار المياه الآسنة بشكل كبير في طرقات وأحياء تهدد الكثير من السكان ولاسيما في الأحياء العشوائية في ظل استمرار المشكلة، وعدم وجود حل ناجع ينهي هذه المعاناة التي أجبرت أحد السكان على تقديم 20 بلاغا لمصلحة المياه بعد أن تضرر منزله الشعبي في حي العمارية من آثار المشكلة وتدافع الحشرات والروائح الكريهة على التسلل إلى منزله. وقال حسن الزبيدي إن معاناته مع الصرف الصحي بدأت منذ عشرة أعوام ولكن في الفترة الأخيرة ازداد الوضع تأزما لدرجة محاصرة مياه الصرف الصحي لمنزله من كل مكان بشكل يهدد صحته وصحة أفراد أسرته فقد طار النوم من أعينهم وعافت نفوسهم الأكل وسط تلك الروائح. وأضاف أن حي العمارية بشكل عام يعاني من مشكلة طفح مياه الصرف الصحي، وهو ما ساعد على انتشار الحشرات والروائح الكريهة، كما أن الأطفال أحيانا يتعرضون لهذه المياه خلال لهوهم في شوارع الحي دون أن يعوا خطورتها «نحن مرهقون نفسيا من جراء هذه المشكلة المستمرة فقد دخلت مياه الصرف إلى منزلي؛ فأصبحنا غير قادرين على العيش فيه لكن ليس أمامنا خيار آخر فأين نذهب؟! لقد قدمت 20 بلاغا لشركة مصلحة المياه لكن دون أن أجد علاجا». وذكر الزبيدي أنه ينفق جزءا كبيرا من راتبه على شراء معطرات الجو والبخور لعله يستطيع طرد تلك الروائح التي تتسلل إليهم من كل مكان.