طالب أهالي مثان بالحارث جنوب محافظة الطائف بإصلاح الأضرار التي لحقت بالطريق المؤدي إلى قراهم إثر انجراف أجزاء منه بفعل السيول منذ 4 أشهر، دون تدخل من وزارة النقل لحل المشكلة، حيث اكتفت بوضع حواجز ترابية على الأماكن المنهارة من أجزاء الحماية، فيما كشطت طبقة الإسفلت المتضررة وعملت تحويله للطريق. ووفقا لإفادة أهالي في قرى مثان، لم تكن هذه المرة الأولى حيث تكرر المشهد عدة مرات، وأصبحوا يسابقون الزمن عند مشاهدة الغيوم للعودة إلى منازلهم قبل أن تعزلهم السيول. وقال كل من عبدالله الحارثي، سعود الحارثي، ومحمد الحارثي: «أصبح مشهد انجراف الطريق المؤدية إلى قرى مثان بالحارث مألوفًا منذ أن نفذ هذا الطريق من قبل وزارة النقل، فعند هطول أمطار خفيفة نصبح في عزلة تامة لا نستطيع الدخول أو الخروج من قرانا». وأضافوا: «إلا أن المشهد في هذه المرة اختلف عن السابقة بتجاهلنا من قبل شركة الصيانة وفرع النقل بالطائف، حيث بقي الطريق دون إصلاح منذ اليوم الأخير في شهر شوال وحتى وقتنا الحاضر، وتم الاكتفاء بوضع سواتر ترابية على الأماكن التي جرفت منها الحواجز الإسمنتية الخاصة بالحماية ووضع حاجز ترابي في الوصلات التي جرفت منها طبقة الإسفلت وعمل تحويلات ترابية دون وضع لوحات تحذيرية على أقل تقدير لمنع حدوث ما لا يحمد عقباه خصوصا من الزائرين غير العارفين بخبايا هذا الطريق حتى تتم عملية الإصلاح». وقالوا: «شركة الصيانة رفضت القيام بإصلاح ما تضرر من الطريق وإعادته لوضعه الطبيعي، وتم وقوف لجنة عليه، إلا أن الوضع لم يحل ونعتقد أن اللجنة بحاجة للجنة أخرى لتحريك عملها». وأبدى المواطنون تخوفهم من حصول انهيارات وجرف تام لأجزاء كبيرة من الطريق، خصوصًا ونحن في بداية موسم الأمطار وسوف تكون الأماكن التي جرفت وتساقطت منها الخرسانة الخاصة بالحماية نقطة ضعف أمام جريان السيول مما يجعلنا عرضة للعزلة. ودعوا وزارة النقل إلى تكوين لجنة للوقوف على الطريق وإعادة تقييمه وتحديد أماكن الحماية ودرء مخاطر السيول وعمل عبارات تتحمل تصريف مياه السيول المنقولة عبر الأودية، مستغربين وضع عبارات صغيرة لا تكفي لتصريف مياه السيول. «النقل»: فتحنا الطريق وننتظر الاعتماد من جهته قال مدير فرع وزارة النقل بالطائف المهندس عمر الحسيني: إن فرق الصيانة قامت بفتح الطريق أمام الأهالي وإزالة الأضرار وتم عمل تقرير بها ورفعها للوزارة من أجل الاعتمادات الخاصة بإصلاح ما لحق بالطريق بشكل نهائي.