جددت الأمطار التي هطلت على جنوبالطائف مساء الجمعة، وشملت الصور ومثان بالحارث وقرى العرق والخاصرة وأم السعود معاناة الأهالي مع الطرق بعدما عزلتهم السيول، حيث جرفت معها أجزاء كبيرة من الطرق المؤدية لتلك الأماكن وأحدثت بعض الإنجرافات الصخرية التي سقطت على الطرق. من جانبه أوضح مدير ادارة الطرق والنقل بالطائف المهندس عمر الحسيني بأن المقاول الخاص بصيانة الطرق شرع في تنفيذ الصيانة لطريق مثان بالحارث على الفور، لإزالت العوالق التي خلفتها الأمطار فيما تواصل فرق الصيانة التابعة لوزارة النقل بصيانة الطرق المتضررة المؤدية للقرى. وأطلعت «المدينة» على مطالبات الأهالي بإنهاء المعاناة ومعالجة الأوضاع بما يكفل سلامتهم من المخاطر المحدق بهم، والتي تهددهم مع هطول الأمطار خصوصًا على الطريق المؤدي لمثان بالحارث، والذي يرتبط بالطريق السياحي الطائفالباحة لما يشهده هذا الطريق من انهيارات وإنجراف للعديد من الأجزاء بشكل مستمر تحيل القرى القابعة خلفه على عزلة تامة، مؤكدين بأن هذا الوضع ليس بجديد عليهم فالمعاناة متكررة والحلول المقدمة من النقل عبارة عن مسكنات لا تفي بالمطلوب، وبما يطمح إليه الأهالي من إنهاء لمعاناتهم والمخاوف التي تعتريهم عند مشاهدة السحاب يخيم عليهم، معبرين عن استيائهم من الوضع. وقال عدد من الأهالي أنهم راجعوا وزارة النقل في حالات مماثلة ووعدوا بإنهاء الوضع وإيجاد الحلول ولكن التنفيذ لم يرى النور، مطالبين بوقوف لجنة لدراسة الوضع ووضع التصور المناسب وإنهاء المعاناة في اسرع وقت ممكن. فيما لم يتمكن الطلاب من الوصول لمدارسهم والموظفين من الخروج من قراهم لما ألحقته السيول من أضرار بالمزارع التي تمثل النشاط الأساسي للأهالي في تلك القرى.