كشفت مصادر إسرائيلية لصحيفة معاريف أن رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو يخطط لجولة رسمية للقارة الافريقية فى يناير المقبل تحمله الى اوغندا وكينيا، واثيوبيا وجنوب السودان. وقبل أسبوعين التقى نتنياهو برئيس اوغندا، يوري موسيفنى، ورئيس وزراء كينيا، رايله اودنغا في القدسالمحتلة. وقد دعياه لزيارتهما والآن يعمل مكتب رئيس الوزراء على تنسيق الزيارتين. زيارة نتياهو للقارة السوداء تأتى بعد 53 سنة من زيارة وزيرة الخارجية الاسرائلية غولدا مئير و45 سنة على زيارة رئيس الوزراء في حينه ليفي اشكول الى القارة السمراء. وفي الاشهر الأخيرة -بحسب معاريف- فإن نتنياهو عكف على بلورة حلف اسرائيلي مع بضع دول «مسيحية في افريقيا» كي تشكل مثابة حزام حيال الاسلام المتصاعد في دول شمال افريقيا في أعقاب أحداث «الربيع العربي». وحسب مصدر كبير في القدس فإن «التغييرات الواقعة في شمال افريقيا تؤثر ايضا على باقي الدول الافريقية، التي تخشى من امكانية تعزز ما اسماه المصدر « الاسلام المتطرف» ومن تأثيره على القارة بأسرها. والذى توصل الى ان هذه مواضيع تشغل بال الدول المسيحية في القارة بمثلما تشغل بال الدولة العبرية التي تخشى هي ايضا من صعود الاسلام لذا فهناك اسباب مقنعة لإنشاء هذا الحلف «. ونقلت معاريف عن المصدر الاسرائيلى الكبير -الذى فضل عدم الكشف عن هويته- قوله : ان المصلحة الاسرائيلية في توثيق الحلف مع دول افريقيا أكثر اتساعا واستراتيجية وهدفها تمتين الاواصر مع دول القرن الافريقي التي تشكل بوابة الخروج الجنوبية لاسرائيل، سواء في الجو او البحر».وبحسب قوله ، فإن هذه الدول تطل على مسارات الابحار الى ايلات. وفى سياق متصل ذكرت صحف غربية أكثر من مرة ان يد اسرائيل طويلة في الشؤون السياسية الداخلية بتلك الدول، لذا صعدت من وتيرة التعاون الامني والاستخباراتي معها اضافة الى ذلك اعربت تلك الدول عن رغبتها فى الحصول على التكنولوجيا الاسرائيلية المتطورة في المجال الامني،كى تتصدى لما تطلق عليه الخلايا الاسلامية ذات الصلة بالقاعدة، العاملة في افريقيا بشكل عام وخصوصا فى الصومال والمتمثلة فى حركة شباب المجاهدين. وفى هذا الاطار عقدت كينيا واسرائيل اتفاقيات لتزويد الاخيرة بأسلحة وخبرات الدولة العبرية للقضاء على عناصر الشباب الصومالى، وبدأ ذلك بدخول الجيش الكينى لمطاردة تلك العناصر داخل الاراضى الصومالية باتفاق مع حكومة شيخ شريف فى مقديشيو، وهو تدخل رفضه عدد من نواب البرلمان الصومالى.