تشمل الزيارة التي يعتزم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان القيام بها قريباً لخمس دول أفريقية، زيارة الدولة الفتيّة جنوب السودان، لتكون أول زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي كبير لهذه الدولة وصفت ب «التاريخية». وسيزور ليبرمان كلاً من رواندا وكينيا وأوغندا وإثيوبيا، في ثاني جولة له في أفريقيا منذ تسلمه منصبه في نيسان (أبريل) من عام 2009. ويولي ليبرمان أهمية كبرى للقارة السوداء بداعي أن إسرائيل أهملتها في العقود الثلاثة الماضية. وتقول أوساط في وزارة الخارجية إن الزيارة الأولى التي قام بها ليبرمان لست دول أفريقية صيف عام 2009 عززت العلاقات معها وأثمرت «إنجازات سياسية» انعكست في تصويت هذه الدول في هيئة الأممالمتحدة. لكن مراقبين يرون أن الغرض الرئيس من «الانفتاح المتجدد» على أفريقيا هو إبرام صفقات أسلحة، و «تطوير علاقات استخباراتية لمواجهة نشاطات إيران في بعض هذه الدول الأفريقية». ويسعى ليبرمان الذي يتجنب وزراء دول غربية مهمّة التقائه فيما يرفض ذلك نظراؤه في الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل، إلى تبديد الانطباع بأن الدولة العبرية تعاني عزلة سياسية في الحلبة الدولية بسبب سياستها ووقوفه شخصياً على رأس الديبلوماسية الإسرائيلية، فنشرت وزارته معطيات تفيد بأن ارتفاعاً بنسبة 36 في المئة سجل في النصف الأول من العام في زيارات مسؤولين أجانب كبار للدولة العبرية، قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأشارت الأرقام أيضاً إلى أن زيارة مسؤولين إسرائيليين كبار دول العالم المختلفة سجلت أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً هذا العام، إذ قام 20 مسؤولاً إسرائيلياً بزيارة دول أفريقية في مقابل 4 زيارات فقط قبل عام. وأضافت أن هذا الارتفاع سجل في سائر القارات. في هذه الأثناء، عبرت الجامعة العربية عن استهجانها لتصريحات ليبرمان التي دعا فيها إلى اغتيال الرئيس محمود عباس فور عودته من قمة دول عدم الانحياز. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة السفير محمد صبيح في بيان إن عملية التحريض المتعمد والمتكرر من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي ضد الرئيس تمثل انتهاكاً لكل القوانين والأعراف الدولية، واستهتاراً بما يمثله الرئيس كممثل شرعي للشعب الفلسطيني يجب احترامه.