قال أكاديميون في مجال الاعلام أن تكريم صحيفة «المدينة» ضمن قائمة الفائزين بجائزة مجلة فوربس العالمية لأقوى الصحف العربية حضورا على الانترنت يؤكد جدارتها وتميزها في مجال النشر الالكتروني. وأشاروا الى ان «المدينة» اجرت تحديثات سريعة على موقعها الالكتروني خلال الاشهر القليلة الماضية مما دفعها الى الفوز بالجائزة خلال فترة زمنية قصيرة. وقالوا ان «المدينة» تميزت بتنويع خدماتها للقراء مما جعلها تحظى بمتابعة اكبر من القراء. في البداية قال الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحبيب وكيل عمادة شؤون الطلاب للخريجين وأستاذ الصحافة والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز: إن فوز جريدة «المدينة» بجائزة مجلة فوربس العالمية لأقوى الصحف العربية حضورا على الانترنت ضمن قائمة ال 63 صحيفة الأولى في التأثير والحضور والتواصل أثلج صدورنا جميعًا، وهذا ليس بغريب على صحيفتنا الغراء التي حصلت خلال الأعوام القليلة الماضية على عدة جوائز منها جائزة مكة للتميز في عام 1430 ه، وجائزة المفتاحة التقديرية في عام 1431 ه، وجائزة أفضل تغطية صحفية في الحج 3 مرات، وجائزة جازان لأفضل تغطية صحفية. واضاف: الجائزة جاءت لتتوج جهود أبناء صحيفتنا العزيزة بالنجاح والتوفيق لما بذله القائمون عليها من جهود أدت الى تحديثات جوهرية على بوابتها الإلكترونية شملت إدخال خدمات جديدة، وتطوير البنية التحتية، وتزويد وحدة النشرالالكتروني بالكفاءات البشرية المتخصصة، والمستلزمات التقنية والبرمجية اللازمة. وابدى تقديره لكل العاملين الذين ارتقوا بجريدتهم إلى مواكبة العصر، والتحوّل الى الإعلام الرقمي، المتمسك بأخلاقيات المهنة. صحيفة مفضلة من جانبه بارك الدكتور خالد محمد حسين عميد تقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز فوز صحيفة «المدينة» بجائزة فوربس، مشيرًا إلى أن التكريم والتقييم أتى من جهة تحظى بثقل ومصداقية وبنكهة دولية أو عالمية، كما يمثل ضمنيا الاعتراف بالدور الهام الذي تقوم به الصحيفة والتطور الإلكتروني الملموس الذي حققته. وأوضح أنه شخصيا من المتابعين للصحيفة يوميا ولمس تطور الخدمات الإلكترونية المقدمة، لافتا إلى أن ذلك ساهم في الزيادة المضطردة لأعداد زوار موقع الصحيفة الذى يتميز بسهولة الوصول إلى المعلومة وسرعة التصفح والتنقل بين الصفحات، كما تتميز المدينة بتنوع الكتاب وتحري الصدق والحقيقة في كل ما ينشر، وحصولها على هذا المركز يعني لي شخصيا تأكيد حسن اختياري لها لتكون صحيفتي الإلكترونية اليومية المفضلة. وأشار إلى أن مجلة (فوربس- الشرق الأوسط) تعتمد في تقييمها على بيانات «جوجل أناليتيكس» الذي يعتبر أفضل مزود لبيانات المواقع الإلكترونية، ومن خلاله يتم التعرف على عدد زوار المواقع الإلكترونية حسب المعدلات المرغوب فيها سواء يوميا أو شهريا. واشار إلى أن الصحافة الالكترونية فرضت نفسها على الساحة الإعلامية كمنافس قوي للصحافة الورقية. مشيرا الى ان الاجيال الجديدة لا تقبل على الصحف المطبوعة، بل تسعى الى نقل النص والصورة معا لتوصيل رسالة متعددة الإشكال مع إمكانية الاحتفاظ بالخبر أو الصورة على جهاز الجوال والرجوع للمعلومة بسهولة. تطور الموقع الإلكترونى من جهته قال الدكتور سعود كاتب أستاذ تكنولوجيا الإعلام ونائب المشرف العام على المركز الإعلامي بجامعة الملك عبدالعزيز: إن حصول جريدة «المدينة» على هذا الإنجاز يدل بالتأكيد على وجود تطور كبير وملحوظ في الموقع الالكتروني من ناحية المحتوى والتنظيم والتحديث، مؤكدا أن «المدينة» تسير في الطريق الصحيح بفضل المحاولات الجادة لاستخدام التقنيات الحديثة في الإعلام والاتصال وتوظيفها بشكل مناسب مع الخبر الصحافي، وأوضح أن الصحافة الالكترونية لا يمكن أن تكون صورة طبق الأصل للصحيفة الورقية ولذلك تتميز بالسرعة في الايقاع والخدمات التفاعلية المختلفة التي تجعل القراء قادرين على التفاعل مع الخبر الصحفي ومحرره والمسؤولين كذلك في الصحيفة في أي وقت باستمرار. كما تحتوي الصحف الالكترونية على خدمة الوسائط المتعددة كبث لقطات الفيديو أو الصور أو الرسوم البيانية، واستخدام الجوال في نشر الأخبار. وأوضح أن الصحف السعودية والعربية عموما أدركت خلال السنوات الأخيرة أهمية إنشاء المواقع الالكترونية، معربا عن امله في ان تصل الى مستوى يقارب الصحف الغربية كواشنطن بوست والنيوز ويك. وقال أسامة دانش مدير إدارة تقنية المعلومات بمؤسسة جنوب آسيا أن حصول جريدة «المدينة» على هذا الإنجاز يدل على تقدمها بين الصحف السعودية، وذلك لم يأت من فراغ بل نتاج جهود كبيرة، ووصف الموقع الالكتروني لجريدة «المدينة» بالرائد نتيجة لاستخدامه أفضل وأسرع الطرق في إيصال المعلومة للقارئ، كما يتميز كذلك من ناحية التصميم والبنية التحتية مشيرًا إلى أن التقنية الحديثة الآن أصبح لها دور كبير في إيصال المعلومة للقارئ بشكل سريع، وهذا ما تتميز به جريدة «المدينة».