نجحت الجهات الأمنية بشرطة جدة ممثلة بإدارة التحريات والبحث الجنائي في الايقاع بشبكة سرقة محل المجوهرات بجدة وتمكنت من القبض على 22 شخصا 7 منهم قاموا بالسرقة فيما ساهم البقية في تسويق البضاعة المسروقة ونجحت شرطة جدة في استعادة كمية من المجوهرات والذهب تفوق قيمتها ال 3 ملايين ريال كان اللصوص من جنسية عربية قد أخفوها بعد سطوهم على اشهر محال الذهب والمجوهرات بمنطقة البلد ولاذوا بالفرار وتمكن رجال البحث من الوصول الى الجناة والقبض عليهم بعد تتبعهم وضبطهم في 5 مواقع متفرقة بجنوب جدة فيما بلغ عدد الموقوفين على ذمة القضية قرابة 22 وافدًا من جنسية واحدة بينهم الأشخاص الذين قاموا بشراء الكميات المسروقة دون التثبت من مصدر تلك الكمية واحقية تملك البائع لها. تفاصيل الحادثة وتعود تفاصيل الحادث إلى الأسبوع الماضي عندما تفاجأ مالك محل المجوهرات بتعرض أبواب المحل للقطع بأجهزة الأكسجين واللحام وصدم بأن كمية المذهب والمجوهرات الموجودة بمحلة مسروقة ومتناثرة في كل مكان ليسارع إلى إبلاغ الجهات الأمنية بالحادثة والتي أوفدت فرقة التحقيق وفرق معاينة الجريمة من خبراء الأدلة الجنائية وقصاصي الأثر والذين عمدوا إلى جمع المعلومات والأدلة من الموقع. خطة التنفيذ اللصوص السبعة عمدوا على تنفيذ مخططهم الإجرامي من خلال توزيع الأدوار فيما بينهم حيث يتولى الفريق الأول عملية الاستطلاع ومتابعة وضع الموقع والحركة التي تدور حوله ورصد كل ما يدور ومعرفة الوقت الأنسب الذي من خلاله يتولى الفريق الآخر تنفيذ المخطط الإجرامي لهم. كما عمدوا للتنقل من مكان إلى آخر ومتابعة المكان المستهدف من خلال سيارتي أجرة يقودها وافدان يقيمان بصورة نظامية ويتوليان قيادة السيارة ونقل الجناة الى الموقع، فيما يبقي السائقون واحدًا من مرافقيهم لمراقبة الوضع ومعرفة كل ما يدورة وإعطاء المعلومات والتنبيهات للصوص الذين يتولون عملية الدخول للمحل. إغلاق أجهزة الإنذار وعلى الرغم من تجهيز المحل بأجهزة الإنذار والمراقبة إلا أن اللصوص نجحوا في اول مخططهم في إبطال عمل تلك الأجهزة وتعطيل اجهزة التصوير والمراقبة من خلال فصل التيار عن كاميرات التصوير وتغطية كاميرات أخرى بقطع قماش حتى لا يكشف أمرهم فيما كان الجناة يستخدمون اسطوانات غاز الأكسجين واللحام لقص الأقفال وفزر الأبواب وخزائن المحل وهو ما زاد من صعوبة كشف الجناة بعد إخفاء كامل المعلومات من أجهزة المراقبة والإنذار. تواجد أمني فور ورود البلاغ بدأ المحققون من قسم شرطة البلد في جمع المعلومات عن الحادثة فيما تولى خبراء الادلة الجنائية رفع الآثار والبصمات الموجودة في مسرح الحادث وأخذ عينات من الدماء الموجودة على عدد من اطقم الذهب نتيجة تعرض اللصوص لجروح لمطابقتها لاحقا مع المقبوض عليهم، ليبدأ رجال الأمن في متابعة الجناة وتعقبهم ويوجة مدير شرطة جدة اللواء علي بن محمد السعدي الغامدي بضرورة الوصول إلى الجناة والقبض عليهم ويتولى فريق أمني على مستوى عالٍ من المهنية الأمنية ملاحقة الجناة باشراف مدير ادارة التحريات والبحث الجنائي العميد محمد الخماس حيث تولى مساعد إدارة التحريات والبحث الجنائي المقدم عيضة المالكي قيادة الفريق الأمني وتم نشر العديد من المخبرين السريين ورجال البحث في العديد من المواقع التي قد يتم رصد المشتبهين فيها وكذلك فرض رقابة ومتابعة دائمة على محال الذهب والمجوهرات لرصد أي عملية بيع او شراء مشبوهة، وينفذ رجال البحث أحد الخطط الأمنية الفنية الحديثة التي أسهمت في الوصول إلى شخصين من المشتبه فيهم ويتم إيقافهم والقبض عليه وإخضاعهم للاستجواب ومواجهتهم بالجريمة وأنهم هم الجناة لوحدهم مما دفع بالمشتبهين الاثنين الاعتراف بأنهم كانوا فقط يتولون عملية المراقبة ومحاولة تصريف تلك المسروقات. القبض على اللصوص لم يكن الوصول إلى الشخصين إلا أول الخيوط لسقوط بقية أفراد العصابة حيث دل الوافدان الموقوفان على مكان تواجد بقية أفراد العصابة الذين كانوا يتخذون من أحد أحواش منطقة الخمرة مكانا لتجمع وتواجدهم ويطوق رجال البحث الموقع ويتم مداهمة الغرفة الموجودة داخل الحوش والقبض عليهم حيث وصل القبض على الجناة 7 أشخاص، ويتم نقلهم إلى التوقيف والبدأ في التحقيقات معهم في الجريمة وأمام سيل الأدلة والمعلومات التي تم جمعها تمكنوا من فك لغز الجريمة لينهار الجناة ويبدأون في سرد كامل تفاصيل جريمتهم وتنفيذهم لمخططهم ويدلون على محل المجوهرات التي كانوا قد سرقوها. إحضار المسروقات اعترافات الجناة لم تكن على محاضر التحقيق بل عمد رجال البحث الى ضرورة الوصول الى كمية المجوهرات المسروقة والتي كشف الجناة عن مكان اخفائها حيث انتقلت فرقة أمنية برفقة بعض اللصوص الى الموقع والذي اختاروا أن يكون محل إخفاء المسروقات على سطح احد المنازل الشعبية ببحرة ليعثر رجال البحث على تلك المجوهرات ويتم إحضارها وتحريزها ينجح رجال البحث في اعادة كمية الذهب المسروق. ضبط المتعاونين ولم يكتفِ رجال الأمن من الوصول الى الجناة واستعادة كمية كبيرة من المسروقات بل عمد رجال الأمن إلى ملاحقة اشخاص تعاونوا مع اللصوص من خلال شراء كمية بسيطة من الذهب المسروق بقيمة تصل إلى 20 الف ريال حيث تولى رجال الأمن القبض على المشترين واحد تلو الآخر ويصل عدد المقبوض عليهم من الذين قاموا بشراء كمية من الذهب المسروق 15 شخصًا بينهم وافدون عرب قاموا بشراء تلك الكمية دون التثبت من نظامية ملكيتها من البائع. جرائم أخرى القبض على الجناة فتح الباب لرجال الأمن للتثبت من وضع اللصوص ومعرفة سجلهم الإجرامي حيث شرع المحققون ورجال الأمن في البحث عن القضايا العالقة التي سبق وأن تم ارتكابها ولم يتم الوصول إلى الجناة بعد، حيث أخضع رجال الأمن الجناة لمضاهات بصماتهم والتحقيق معهم لمعرفة القضايا التي تورطوا فيها من قبل، حيث كشفت مضاهات البصمة عن تورطهم في ارتكاب العديد من الجرائم وتنفيذه جرائم سطو وسرقة من قبل، فيما لازات عمليات التحقيق متوالية لكشف كامل القضايا التي تورط فيها الجناة من قبل.