نجحت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة منطقة المدينةالمنورة، في الوصول إلى ثلاثة جناة سطوا على فيلا سكنية في حي الخالدية، واستولوا على مجوهرات تقدر قيمتها بنحو مليون ريال. وجاء النجاح الأمني في سرعة القبض على اللصوص الثلاثة، والوصول إلى المجوهرات التي تشمل ذهبا وألماسا ولؤلؤا، والتي أخفاها أحد المتهمين في منطقة نائية على أمل بيعها لاحقا. وتأتي السرعة في تحديد الهدف، في أعقاب تلقي الأجهزة الأمنية بلاغا من صاحب الفيلا يفيد بسرقة مسكنه خلال فترة غياب الأسرة، وأنه فوجئ بتحطيم الأبواب والنوافذ. وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل من شعبة التحريات والبحث الجنائي تابعه مدير شرطة المدينةالمنورة اللواء سعود عوض الأحمدي، والذي طالب رجال الأمن بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة. وبدأ العمل الأمني بإيفاد فريق من الأدلة الجنائية تواجد في مسرح السرقة وتم توثيق الموقع ورفع كافة البصمات فيه، بهدف مراجعة كافة أصحاب السوابق ممن يمارس نفس النشاط، في ذات الوقت انطلقت الفرق المختصة من شعبة التحريات والبحث الجنائي إلى موقع الفيلا ومن خلال المعاينة الأولية لوحظ أن الجناة تمكنوا من الدخول إلى الفيلا عبر النوافذ بعد أن اقتلعوا السياج الحديدي، فيما شرعت الفرق المختصة في دراسة الأسلوب الإجرامي المستخدم في السرقة ونوعية المسروقات وكيفية تصريفها، حيث تمت مراقبة عدد من أصحاب السوابق مما قد يشتبه بتورطهم في السرقة، وتم إعداد خطة بحث وتحر متكاملة وتنفيذ عدة كمائن ونقاط مراقبة في أسواق الذهب والمجوهرات لاحتمال لجوء اللصوص إليها لتصريف المسروقات. ومن خلال الإجراءات الأمنية والبحث الميداني نجح رجال التحريات والبحث الجنائي في حصر المتهمين في ثلاثة أشخاص، يشتبه تورطهم بارتكاب هذه السرقة، وفور رصد المعلومات أسرع فريق العمل بالإجراءات لضمان سرعة القبض على اللصوص قبل تصريفهم للمسروقات والتمكن من الفرار، ليتم في نهاية المطاف إلقاء القبض على اللصوص الثلاثة المشتبه بهم على مراحل متفاوتة بعد رصد ومتابعة دقيقة استمرت لمدة أسبوع. ولم يعثر بحوزة الجناة عقب سقوطهم على أي من المسروقات، إلا أنه بالتحقيق معهم اعترفوا بالتخطيط المسبق لارتكابهم السرقة، حيث أكد أحدهم قيامه بقرع جرس باب الفيلا الخارجي قبل تنفيذ العملية، وبعد تأكدهم من خلو المسكن من قاطنيه وعدم وجود الحارس استخدموا «عتلات حديدية» لكسر الأبواب قبل تنفيذ عملية السرقة، وبعدما تمكنوا من كسر الأبواب الداخلية والوصول إلى داخل الفيلا، باشروا عملية سرقة محتويات المنزل، حيث عثروا على كمية كبيرة من المجوهرات وبعض المقتنيات الثمينة، ثم لاذوا بالفرار من موقع الجريمة وتواروا عن الانتظار. وفيما اعترف متهم بأنه استحوذ على مجموعة من العطورات إضافة إلى جهاز جوال من نوع نوكيا وجهاز لاقط هوائي «رسيفر»، اعترف أحدهم بأنه أخذ المجوهرات بعد أن أقنع رفاقه بقدرته على تصريفها، حيث اصطحب المسروقات إلى منزله، لإخفائها، ثم الشروع في اليوم الثاني في بيعها، إلا أنه قام بدفنها في منطقة بعيدة عن النطاق العمراني، ودل رجال الأمن على الموقع، حيث تم الانتقال إليه، وتم استخراج الحقيبة التي تحوي المجوهرات، والتي تقدر قيمتها بنحو مليون ريال، بالإضافة إلى احتوائها على مبلغ نقدي يصل إلى ألفي ريال. وأوضح المتحدث الإعلامي في شرطة المدينةالمنورة العقيد فهد عامر الغنام، أن رجال الأمن قبضوا على الجناة الثلاثة، وهم من أرباب السوابق، أحدهم من جنسية عربية يقيم في المملكة بطريقة نظامية ويبلغ من العمر 21 عاما، فيما الشخصان الآخران سعوديا الجنسية، أحدهما يبلغ من العمر 23 عاما، بينما رفيقه الذي تم القبض عليه في وقت لاحق يبلغ من العمر 24 عاما، مشيرا إلى أن صاحب البلاغ تم إحضاره وتعرف على المجوهرات والمسروقات، فيما تم تحويل المتهمين إلى الجهات المختصة لاتخاذ اللازم حيالهم.