من شرفة الفجر فوق سياج أسواري طيفٌ تسلل هالات لأنوار ضوءٌ من الشمس؟ ضوءُ الشمس ملتهبٌ أم ما توهَّج من ومضات أقمار؟! يا نفحة من جبين الصبح موردها هبي عليَّ ولا تخشَينَ سماري إني رأيتك نورًا شعَّ في فلكي فأشرقَ من سناه حقل أزهاري وأنبتَ من صخوري عشب قافيتي وأخرجَ من يبابي بوح أسراري يا منبع الورد يا لحن الخلود متى صادفت طيفك ثارت كل أشعاري فردد القلب في نجواي أغنيةً حنينها الناي والأشواق قيثاري غيم من الوجد حلَّق فوق ضاحيتي أم هائم هام يشكو نوحه الطاري!؟ هبني هويت فما بالعشق من ألقٍ إلاّ مناغاة طيفكِ لحن أسمار حلم فأنبض جوف الليل أشرعة أبحرتها بين أهداب الهوى الساري نحو السماء أمدَّ مناي أجنحة علَّ الأماني تزحزح بعض أوزاري فأرتوي من سحاب العشق صافية ومن بروج الهوى قد تنطفي ناري أردد الصمت في همس السكون فلا صوتي يبوح ولا همهمت إسراري أكفكف الدمع أحيانًا وأسبله وغمغمات تناجي ربهَّا الباري حتى تهدَّم فيَّ الوجدُ عاصفةً وفاض من مقلتي آياتُ إكباري حلمٌ تراودَ عندَ الله مورده هاتوا الدواةَ وخلّوا بين أقداري