اُختتمت أمس فعاليات المنتدى الثقافي الثالث الذي استضاف فيه تعليم الطائف رؤساء الأقسام الثقافية في إدارات تعليم المملكة. المنتدى شهد في أولى فعالياته موضوع «الأمن الفكري.. تطوراته ونشأته» وما يجب أن يكون عليه الوعي لدى المجتمع ودور المؤسسات التربوية في تعزيزه لدى الشباب، وفي اليوم الثاني كانت اللغة العربية والهوية حديث عبدالله الشهري الذي تناول دورها وما تشكّله من وعي وتطرّق إلى كيفية النهوض باللغة العربية، بينما تطرّق فائز الأحمري إلى النشاط الثقافي وعلاقته بترسيخ اللغة العربية. الفعالية شهدت جدلًا بين المشرفين الذين حضروا، فهناك من رأى تكوين وتشكيل جديد للغة ظهر من خلال أغاني أم كلثوم والأغاني اللبنانية، وما تكوّن من لهجة ومفردات لغوية تأخذ منحى عن اللغة العربية وتؤثر في الذائقة، وهذه دلالة على تأثير المفردات الشعبية والأغاني في تكوين ذائقة تخرج عن أطر اللغة العربية وتؤثر في سيادتها، وأندهش بعضهم من اعتراف أحد المشرفين ومسؤول عن القسم الثقافي بعشقه لأم كلثوم والتي يراها بريئة من التأثير في زعزعة اللغة العربية. وشهدت الفعالية انقسامًا بين مؤيدي أم كلثوم ومعارضين. اليوم الثالث شهد ندوة عن المسرح ودوره في تعزيز القيم التربوية ولماذا غاب المسرح ومن المسؤل؟.. كل هذه الأسئلة ألقاها وتحدث عنها كل من: أحمد السروي، وعلي السعيد. أما «النادي الثقافي في المدارس.. فاعليته وتأثيره» فكان محور الجلسة الثالثة. هذا وقد أنهى مشرفو النشاط الثقافي بإدارات التربية والتعليم بالمملكة فعاليات المُنتدى الثقافي الثالث والذي استضافته إدارة التربية والتعليم بالطائف خلال الفترة من 1 4 محرم الجاري، وخلصوا لمجموعة من التوصيات سيتم رفعها لوزارة التربية والتعليم لاعتمادها. وجاءت التوصيات بضرورة ربط أهداف ومحتوى برامج النشاط الثقافي بمجالاته الثلاثة (الثقافية، والأدبية، والمسرحية) بأهداف ومحتوى مواد اللغة العربية في المرحلة الثانوية، مع العمل على تضمين مقررات اللغة العربية نشاطات لغوية لترسيخ الجوانب النظرية والعملية في أذهان الطلاب، وضرورة العمل على زيادة وعي ومعرفة معلمي العربية ببرامج النشاطات المدرسية وتطبيقاتها التعليمية بشكل عام، وإبراز الأنشطة الثقافية التي تساعد على إكساب طلاب المرحلة الثانوية مهارات التفكير من خلال التدريب العملي الميداني، مع وجوب الاهتمام ببرامج إعداد معلمي اللغة العربية حول برامج النشاط الثقافي. كما تضمنت التوصيات تكثيف الدورات التربوية المتعلقة بالنشاط الثقافي للمعلمين، والتوسع في الدورات التدريبية المقدمة لمشرفي اللغة العربية، والعمل على توعية طلاب الثانوية بأهمية برامج النشاط الثقافي، وإصدار دليل تفصيلي من قبل وزارة التربية والتعليم لكل برنامج من برامج النشاط الثقافي لطلاب المرحلة الثانوية يجمع بين النظرية والتطبيق ليسترشد به القائمون على تلك البرامج في إعداد خطة عمل واضحة على مدار العام الدراسي، والسعي إلى إيجاد نادٍ لنشاط اللغة العربية في كل مدرسة ثانوية شعاره الحفاظ على اللغة العربية داخل المدرسة وخارجها.