سؤال يتبادر إلى الأذهان.. خاصةً لدى النخبة المثقفة من المتابعين للقنوات الفضائية، والسؤال هو: هل ما يتم عرضه عبر هذه القنوات يمثّل واقعنا العربي الذي نعيشه؟.. أغلب الفضائيات تعج بالأغاني والكليبات والرقص، والمسابقات الرخيصة وغيرها، أو المسلسلات التي تتناول قصصاً عاطفية، أو اللقاءات الفنية للفنانين وكأنهم مثالنا الذي يُحتذى به!. ورغم أن الشارع العربي مكتظ حالياً بالمشاكل والاضطرابات والانتهاكات الإنسانية، إلا أننا نجد قنوات تبث مثل تلك البرامج «السخيفة»، التي تستخف بالعقل العربي والبشري وتقوم بالترويج لها ضاربين بهموم المواطن العربي عرض الحائط!. ورغم أن هذه الأعمال لا تمثلنا إلا انها أصبحت لا تجد رواجاً كبيراً لدى المتلقي كما كان في السابق وكأن في اعتقادهم أن المتابع لا تتعدى اهتماماته هذه الجوانب الترفيهية المستهلكة، لذلك نحن لازلنا في انتظار قناة عربية تحترم المشاهد العربي وتحترم مشاعره بعيدًا عن مآرب أخرى تتبعها هذه المحطة أو تلك وأن تتجرّد من بث البرامج والأغاني المستخفة بكرامة المواطن العربي، فالساحة العربية «ليست ناقصة هز وسط»!!.