قال سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ل «المدينة» عن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والتي اختيرت كأقوى ثالث شخصية تأثيرًا في العالم:أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - شخصية إسلامية فذة كرس جهوده في خدمة الدين ثم في خدمة وطنه ومواطنيه، فحقق الإنجازات العظيمة للدين وللوطن والمواطنين، فجزاه الله عما قدمه خير الجزاء، مضيفا: أنها شخصية حريصة على الخير ونشر الإسلام وقيمه ومعانيه، يظهر ذلك في كلماته التي يلقيها بدون عناء بنفس مطمئنة ونية صادقة، حرص على مصلحة الأمة العربية والإسلامية ومصلحة وطنه وشعبه، معتبرا اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لهذا الموقع ليس بمستغرب أبدا، حيث إن انجازاته العظيمة وجهوده المباركة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي تتحدث عنه، فعرفه الجميع في كل أنحاء العالم. رجال مخلصون وأرجع سماحته إلى خروج المملكة بالحج إلى بر الأمان رغم الأحداث والكوارث التي تموج بها البلدان العربية من حولنا إلى فضل الله سبحانه وتعالى وتوفيقه وتأييده، وحرص ولاة وقيادة هذا البلد المبارك على أمن الحجيج ومتابعة ذلك من خلال المتابعة الشخصية من خادم الحرمين وولي عهده الأمين، وكذلك المنظومة المتكاملة من الخدمات التي ينفذها رجال مخلصون، فهذه الخدمات الجبارة المتواصلة المخلصة أدت وأثمرت إلى أن تجنب الحج كل مظاهر الصراعات والشعارات السياسية التي لا خير فيها، وقد أدت تلك الجهات المعنية جهودها على أكمل وجه وأحسن حال، ثم الدور الآخر وهو يقظة المواطنين، ووعيهم، وإدراكهم في أن من يرفع الشعارات ويشعل الصراعات في الحج هو من الترهات وأن هؤلاء هم أعداء للأمة وأعداء دينها، ولا يريدون للأمة الإسلامية خيرا لحاضرها ولمستقبلها. مشيرا إلى أن كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية التي وجهها للحجاج في أثناء تأديتهم لشعائر نسكهم دعت إلى وحدة المسلمين واتحاد صفوفهم، وإزالة الأفكار والشوائب التي علقت بأذهان بعض المسلمين وتنقية العقيدة من تلك الشوائب والأفكار المنحرفة، كما أنها ساهمت في إيقاظ الأمة إلى حب الخير واجتماع الكلمة والتعاون والتآلف، وتبادل المعلومات فيما بينهم والتناصح بين المسلمين، من غير إيقاظ لأسباب الفتن ودواعيها. كذب وافتراء وعبر سماحة المفتي عن أسفه لما وصم به العالم الجليل الحافظ ابن حجر واتهامه ببيع الحشيش والمخدر، وقال عن تلك التهمة: هذه دعوى وتهمة باطلة وكاذبة، يطلقها من لا يعرف شخصية العالم ابن حجر، أو يطلقها من يبغض علماء الأمة ويكرههم، فشخصية الحافظ ابن حجر علمية بارزة، وعلماء الأمة بعده عيال عليه في كثير من الأحكام الشرعية، لأنه شرح الصحيح شرحا عظيما في فتح البارئ، وله نشاط وجهود كبيرة في نشر السنة ودراسة الأحاديث، فهو شخصية فذة، من الشخصيات العلمية التي لها شرف الفضل والسبق مع أدب اللسان وحسن الأداء وعدم التعصب، وأصالة المعدن، إنه عالم جليل لا يقدح فيه ويصفه بأوصاف سيئة إلا إنسان إما جاهل به أو في قلبه مرض ونفاق يكره الأمة ويكره علماءها. وحول الاختلاف معه في الرأي في مسألة من المسائل، قال سماحته: لا يختلف معه فهو عالم فاضل، فكون يقع الإنسان في شيء من الاجتهادات، فهذا ليس مبررا للقدح فيه وفي علمه، إنه عالم له حسناته وفضائله تتلاشى معها كل خطأ يصدر منه لبشريته، إن كل من ألف في الحديث والسنة من العلماء فهم عيال عليه، وكل له مكان وفضل، وابن حجر من ذخائر الأمة الإسلامية.