ثمن عدد من علماء المسلمين جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خدمة الحرمين الشريفين والسعي إلى تيسير كل ما من شأنه خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، مشيرين إلى أن قيادة المملكة لم تألُ جهداً في بذل كل ما تستطيع لتوسعة الحرمين الشريفين والتي بلغت تكاليفها أكثر من 30مليار ريال مما جعلها تستوعب الملايين من ضيوف الرحمن. وأكد علماء المسلمين على أن الخطوة التي قامت بها المملكة مؤخراً في توسعة المسعى للتخفيف على الحجاج والمعتمرين انما جاءت متوافقة مع الشريعة الإسلامية وهي خطوة موفقة تنسجم مع التوجهات الشرعية كون المسعى ممتداً وليس محصورا بالمبنى القديم. الشيخ القرضاوي: ندعم ونساند خادم الحرمين في توسعة المسعى حيث قال فضيلة الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين والعالم والفقيه المعروف مثمناً الخطوة المباركة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - لتوسعة المسعى، وقال إنها خطوة شرعية موفقة وعمل مسدد وقال نحن نرحب بهذه الخطوة ونؤيدها وندعمها مؤكداً أنه يجب على علماء الأمة مساندة الحكام الصادقين المخلصين والذين تتجه نياتهم لخدمة الأمة الإسلامية والتيسير عليها. وقال الشيخ القرضاوي: أرحب بكل خطوة تتخذ للتوسعة والتيسير على حجاج بيت الله الحرام، فإننا نحمد الله تبارك وتعالى أن الأمة الإسلامية لا زالت هي أول الأمم سعياً إلى مرضاة الله تعالى، وإلى التقرب إليه، بالعبادات والشعائر، لا توجد أمة من الأمم تجتمع بالملايين مثلما تجتمع أمة الإسلام في حج بيت الله الحرام بالنسبة لأمة الإسلام ومثل صلاة التراويح والقيام وخصوصاً في العشر الأواخر من رمضان وفي ليلة السابع والعشرين من رمضان هذه من خصائص الأمة الإسلامية، فهذه اجتماعات كبيرة حاشدة تظهر قوة وتعاضد أمة الإسلام. وعلينا نحن العلماء أن نعمل جهدنا وفكرنا واجتهادنا لفسح وتأييد هذا التطور الكبير في حياة الأمة الإسلامية وأن نعين الحكام الذين تتجه نياتهم الخيرة لخدمة الأمة في هذا الجانب لا أن نضيق هذا الدرب ونضع العراقيل أمامه ولذلك نحن نرحب ونؤيد وندعم سعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسعى حيث إن الحجاج والمعتمرين أصبحوا من الكثرة والوفرة بحمد الله بحيث يحتاجون إلى هذه التوسعة، وأنا أقول في هذه الخطوة وفي كل ما يتخذ من خطوات للتيسير على الحجاج أقول مرحباً بهذا الشرع لا يضيق شرعاً بهذا مصلحة الأمة تقتضي هذا - التيسير الذي هو شعار هذا الدين (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) (البقرة)، (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج) (المائدة). والنبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أمور كثيرة تتعلق بالحج فكان جوابه "افعل ولا حرج" نحن نقول في هذه التوسعة: افعل يا خادم الحرمين الشريفين ولا حرج عليك فأنت تيسر على الأمة ولا تعسر وتبشر ولا تنفر وتعين على عبادة الله تبارك وتعالى. أنت يا خادم الحرمين تعمل وتنطلق من شرع هدفك خدمة أمتك بارك الله جهودك وأيدك بنصر من عنده.. عرفناك مخلصاً لأمتك.. عرفناك غيوراً على الدين هدفك وهاجسك خدمة الإسلام والمسلمين ورفع المشقة والحرج والضيق عنهم. وهذه هي منطلقات الإسلام. ليس هناك في الشرع تحديد للمسعى أن يكون كم متراً من هنا أو هناك، ليس هناك تحديد ولا تضييق الأمر فيه سعة - وكما وسعنا المسجد الحرام وكما نقلنا مقام إبراهيم من مكانه وأرجو أن يكتمل الأمر بزحزحة المقام من مكانه الحالي لأنه أيضاً يضيق على الطائفين. واعتقد أن الخطوة التالية بعد توسعة المسعى سيكون التفكير كيف نوسع المطاف لأن المشكلة أصبحت الآن في المطاف كيف نوسع على الطائفين كما وسعنا على الساعين. أنا أرحب بهذه الخطوة الكريمة وأرى أنها خطوة مباركة وانها في طاعة الله وفي سبيل الله واسأل الله سبحانه وتعالى أن يثيب كل من سعى إليها وأن يثيب خادم الحرمين الشريفين، ومعاونيه على هذه الخطوة المباركة والتي تهدف إلى التيسير على عباد الله والتي تيسر عليهم طاعة الله وأدائها بسهولة ويسر.وهذا ما عرفناه وعهدناه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن تلمس لمصالح وحاجات الأمة والسعي لتحقيقها فجزاه الله خير الجزاء، هذه الخطوة الشرعية المباركة فهو صاحب أيادٍ بيضاء ومواقف صادقة وما فعله وفقه الله هو عين الحق والصواب وهو ما يوافقه عليه جميع فقهاء الأمة الإسلامية الذين يتحرون الحق والصواب. ويعضدونه ويقفون وراءه في هذا العمل. نسأل الله تعالى أن يحتسب هذه الخطوات المباركة الطيبة في ميزان حسناته.. والحمد لله رب العالمين. وزير الأوقاف السوري: حكومة خادم الحرمين دائماً تضع خدمة زائري بيت الله الحرام نصب أعينها من جانبه ثمن معالي وزير الأوقاف السوري الدكتور محمد السيد الجهود الكبيرة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة بيت الله الحرام وقال معاليه إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسعى تعد خطوة هامة ومفيدة جداً لكل مسلم يؤدي فريضة الحج ولكل المعتمرين وقال لا شك بأن هذه الخطوة ليست جديدة على حكومة خادم الحرمين فهي دائماً تضع نصب عينيها كل ما من شأنه خدمة كل زائري بيت الله الحرام لتسهيل أداء فروضهم بيسر وسهولة وأضاف بأن هذا الإنجاز كبير ومهم ويعجز الكلام عن الحديث عنه لأن أعظم شيء في هذه الدنيا أن يضع الإنسان نفسه في خدمة زائري بيوت الله فجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة على الخدمات الجليلة التي يقدمونها للإسلام والمسلمين في كل مكان وزمان. مفتي لبنان: توسعة المسعى خطوة صائبة ووفق الحدود الشرعية كما ثمن سماحة مفتي لبنان فضيلة الشيخ محمد رشيد قباني باسم الأمة الإسلامية الخطوة الرائدة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسعى وقال: انها خطوة صائبة وانها وفق الحدود الشرعية، وقال: ان الشريعة الاسلامية لا تتوقف ولا تتجمد ولا يوجد أي معضلة او مشكلة الا ولها حل في الإسلام. وأضاف سماحة الشيخ محمد رشيد قباني ان بناء المسعى الجديد لم يخرج من الحدود الشرعية المعروفة للمسعى ولا سيما أنه مجرد توسعة فقط للمكان نفسه وليس فيه اضافة مكان جديد. وبين بأن في هذه التوسعة تيسيراً وتسهيلاً على الناس، وهذا أمر مشروع لأن الدين فيه سعة والحمد لله، مباركاً الجهود التي تقوم بها الحكومة السعودية في التوسعة التي تشهدها مكةالمكرمة والمدينة المنورة والتي تنعكس بشكل ايجابي على أداء المناسك والحج والعمرة. وأكد سماحته أن ولاة الأمر بالمملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رأوا ضرورة التوسعة على المسلمين بعدما أدركوا أن المسعى الحالي يضيق بالحجاج والمعتمرين وأن هناك إصابات وحرجاً شديداً وربما وفيات ولا بد من حل هذه المشكلة، وهي مشكلة تتسع لها الشريعة فلا مشكلة أمام الشريعة. وقال: ان الملك عبدالله قد اتخذ قراراً صائباً وعمل بما يجب وحل المشكلة وفق آليات شرعية وكان لابد من هذا الحل. وأكد سماحته أن الأمة الإسلامية كلها تشكر لخادم الحرمين الشريفين هذه الخطوة وتثمنها وتدعو له - حفظه الله - بالتوفيق. وقال سماحة الشيخ رشيد قباني مفتي الجمهورية اللبنانية: ان هذه الخطوة كبيرة ومهمة وجاءت في الوقت المناسب وعبر عن شكره باسم مسلمي لبنان لحكومة المملكة على ما تقوم به من جهد مشكور لخدمة المسلمين وما يحتاجونه لراحتهم في الأماكن المقدسة وقال ان هذه الخطوة ليست جديدة ففي كل مرة نزور أرض الحرمين نشاهد تطورات كبيرة تقوم بها هذه الدولة المباركة لتقدير كل ما من شأنه التخفيف على الحجيج والمعتمرين لأداء مناسكهم بسهولة وأمان فمن هنا نتوجه الى خادم الحرمين الشريفين بالشكر الجزيل ونسأل الله ان يجعل هذه الاعمال القيمة في سجل حسناته فجزاه الله عنا كل خير. وتحدث معالي الشيخ العالم والفقيه المعروف الشيخ عبدالله بن محفوظ بن بيه وزير العدل الموريتاني الأسبق ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن المسعى الجديد، مشيداً بهذه الخطوة ومبيناً الحكم الشرعي الصحيح لها فيما بين معاليه سبب الحاجة الى هذه التوسعة فقد قال معالي الشيخ عبدالله بن محفوظ بن بيه أستاذ قسم دراسات الشريعة وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز ووزير العدل الموريتاني سابقاً: ان المسعى الجديد يعد امتداداً للصفا والمروة وليس فيه أي مخالفة شرعية. وبين بأن المقصود في السعي هو تعظيم الله عز وجل وإقامة ذكر الله واتباع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مشيراً الى أن التوسعة الجديدة تيسر على الناس أداء مناسك الحج والعمرة. وأوضح بأن التوسعة جاءت نتيجة ازدياد أعداد الحجاج والمعتمرين، مؤكداً ان أداء المناسك بكل يسر وسهولة وضمان الحفاظ على راحة الناس وعلى أرواحهم أمر مهم، والله أعلم. من جانبه قال الشيخ عبدالرحمن بن عبدالخالق آل يوسف المفكر والفقيه الكويتي: لقد كنت ممن فرحوا واستبشروا بالقرار الحكيم، الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بتوسعة المسعى، لما في هذه التوسعة من الرحمة والإحسان بالمسلمين، وموافقة الشرع الحكيم، والسعي القديم بين الصفا والمروة، إن السعي منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم والى توسعة المسجد الحرام في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله، قد كان مفتوحا بين الصفا والمروة، لا تحده حواجز تحجز الناس في ممر محدود مجيئة وذهابا، في نحو بضعة عشر متراً عرضاً، ولقد كان بناء المسعى وحده بالجدران في وقت من المصالح الشرعية، ليستظلالناس، ويسعوا في طريق نظيف قد أبعدت عنه المارة والبائعون وغيرهم، فقد حججنا قبل هذا البناء في مسعى ترابي يفترشه الباعة يميناً ويساراً، ويتخلل الساعين السابلة والباعة والمشترون، ثم كان البناء على المسعى وتحديده على ذلك النحو احدى المصالح الشرعية، علما انه قد حد الساعون في ممر محدود لا يتجاوزونه يمينا ولا يسارا، ولم يقل احد قط بل ولم يتصور أن يكون هذا المسعى المحدود، هو الطريق الشرعي التعبدي وحده، الذي لا يجوز الخروج عنه يميناً ولا يساراً. ثم لما احتاج المسلمون اليوم بعد هذه الزيادات المضطردة في عدد الحجاج، والمعتمرين، وصدر الأمر الحكيم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - بهذه التوسعة، كان هذا الرأي في غاية الصواب والرحمة بالعباد، واداء النسك قريباً مما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وعمل المسلمين طوال القرون السابقة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب للناس حدا معيناً لا يتجاوزونه في سعيهم بين الصفا والمروة يمنة ويسرة، وانما صح عنه صلى الله عليه وسلم انه اتى الصفا فرقى عليها وقال (نبدأ بما بدأ الله به) وتوجه إلى الكعبة داعياً رافعاً يديه، ثم نزل من الصفا متجهاً إلى المروة، فلما انصب قدماه في بطن الوادي رمل، حتى إذا اتى المروة رقى عليها، وتوجه إلى الكعبة ودعا، ثم نزل متجهاً إلى الصفا، فعل ذلك سبعة اشواط، وكان المسلمون حوله عشرات الألوف يأتمون به، ويعملون بعمله، ولا يتصور ان عشرات الالوف الذين كانوا مع النبي ساروا في سعيهم في طريق مخصوص، لا يتعدونه يمنة ولا يسرة، وانما الذي يتصور ان عرض هذه الجموع ربما كانت تزيد على نحو مائة متر أو اكثر بمقاييسنا، ثم ان هذا الذي درج عليه المسلمون في كل عصورهم، ولم يقل احد منهم قط انه يجب لمن يسعى بين الصفا والمروة أن يسير في طريق محدد لا يتعداه، بل الواجب ان تلامس قدم الساعي جبل الصفا، وان تلامس المروة، واما في اثناء السعي فلو توسع الناس وهم سائرون عرضا فان هذا لا يبطل سعيهم. فكيف يكون توسعة المسعى، الذي بني اصلا على خلاف ما كان معهوداً منذ زمن النبي إلى يوم البناء على المسعى هو المتعين شرعاً، وان من سعى في توسعة هذا المسمى كان سعيه باطلا. ومن أجل ذلك، أناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ان يمضي قراره بهذه التوسعة فان هذا اقرب للسنة، وأكثر رحمة بالأمة، واسأل الله ان يبارك عمله الجليل في تيسير سبل الحج والعمرة للمسلمين، وان يبقى له هذا ذخراً إلى آخر الدنيا. وأناشد اساتذتي أصحاب الفضيلة المشايخ من هيئة كبار العلماء وغيرهم، ممن افتوا بان هذه التوسعة خلاف السنة، ان يراجعوا فتواهم فانها حتما بخلاف الحق والصواب، فان الله سبحانه وتعالى عندما شرع لعباده السعي بين الصفا والمروة، قال تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيراً فان الله شاكر عليم)، ولا شك ان كل من أتى إلى الصفا، ولامست قدماه شيئاً منها ثم انحط منها إلى المروة، ولامست قدماه شيئاً منها، وفعل ذلك سبعاً يكون قد اتى بما أمر الله تبارك وتعالى به، واتبع رسوله صلى الله عليه وسلم في ذلك، ولم ينقل قط ان هناك من حد للناس حداً لا يتعدونه في طوافهم بين الصفا والمروة. كما وارجوهم ان نظروا بعين الرحمة والشفقة على المسلمين حجاجاً ومعتمرين وكيف انهم كانوا يحشرون في البناء القديم دون ان يكون هناك أمر من الله أو من رسوله صلى الله عليه وسلم بهذا الحشر، وانما كان البناء القديم شيئاً من المصالح المرسلة، وكان رفقاً بالناس في وقته، واما اليوم فلم يعد البناء حول المسعى رفقا بعد ان زادت اعداد الحجيج والمعتمرين هذه الزيادة فكيف تجعل المصلحة المرسلة واجباً محتماً مستمراً، وقد علم انه قد زالت هذه المصلحة، وأصبح وجودها مفسدة عظيمة محققة، فازالة الحاجز أصبح اليوم هو المصلحة التي يجب المصير اليها، ولا يجوز خلافها. ومن رحمة الله بالأمة أن هيأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - لاتخاذ هذا القرار الحكيم في هذا الوقت، فنسأل الله ان يجزيه خيراً عن الإسلام والمسلمين، ونسأل الله لعلمائنا ومشايخنا الاماجد ان يوفقهم الله إلى كل خير وبر والحمد لله رب العالمين. الدكتور الأمين: توسعة الحرمين محل تقدير المسلمين وتحدث الدكتور صلاح الأمين.. الأمين العام لمجمع فقهاء الشريعة في أمريكا عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وعلى رأس هذه الجهود جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خدمة الإسلام والمسلمين بشكل عام وفي توسعة المسعى فقال: إن جهود المملكة في القيام على شؤون الحرمين وتوسعة وتطوير ورعاية الزوار والوافدين يقدرها المسلمون في العالم كله. والشهود على ذلك بعدد من يفدون إلى بيت الله الحرام في كل عام من الحجاج والمعتمرين، ولعل من رحمة الله عز وجل بهذه الأمة وبهذه الملة أن جعل حرمه في هذا المكان وان جعل القائمين عليه هذه العصبة الطيبة، ولا شك ان ما قام به خادم الحرمين الشريفين من جهود عظيمة في توسعة الحرمين والمسعى والجمرات هي جهود طيبة يباركها كل مسلم وهي محل تقدير الجميع، اما عن توسعة المسعى فهو عمل شرعي يتوافق مع نصوص الشريعة وهو عمل مخلص صادق صادر من انسان غيور على أمته، أقول ان من رحمة الله تعالى بأمته ان على قيادتها في هؤلاء الرجال الصادقين المخلصين الغيورين أمثال الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اسأل الله جل وعلا ان يبارك جهودهم وان يجعلها في موازين حسناتهم وان يمد عمرهم في طاعته وان يهيئ لهم البطانة الصالحة التي تذكرهم بالخير وتعينهم عليه، اللهم آمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. مفتي طرابلس: توسعة المسعى ضرورة شرعية في ذات الموضوع أثنى سماحة الشيخ الدكتور مالك الشعار مفتي طرابلس اللبنانية على الدور الإسلامي الكبير الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين من أجل الإسلام والمسلمين ومن أجل أمة لا إله إلا الله وقال ان كل مسلم على وجه الأرض يعرف جيداً حجم ما يحمل صاحب القلب الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأمته ولدينه وقال ان كل مسلم.. أيضاً يعرف ماذا قدم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدينه وأضاف ان قضايا الأمة الإسلامية كلها تعيش في ضميره وقد عمل بكل ما يملك لرأب الصدع وحل الخلافات بين المسلمين وهناك شواهد عدة أبرزها مواقفه الإنسانية العادلة والنبيلة والصادقة والمخلصة في لبنان.أما عن دور الملك عبدالله بن عبدالعزيز في البقاع المقدسة فهي ظاهرة للعيان ويشاهدها كل مسلم صباح مساء ويتعامل معها عن قرب، وأيد سماحة مفتي طرابلس خادم الحرمين الشريفين على كل خطوة يتخذها لخدمة الإسلام والمسلمين وقال: ان هذا العمل نابع من قلب صادق. وأيد مفتي طرابلس الخطوات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسعى وقال ان كل مسلم يؤيد هذه الخطوة بل يعدها ضرورة شرعية وما قام به خادم الحرمين هو ما تمليه عليه رسالته وواجبه تجاه أمته وما يمليه عليه واجبه وولايته الشرعية وقد فعل - حفظه الله - بهذا المقتضى. وقال الدكتور مالك الشعار مفتي طرابلس: انه من المعلوم ان مكة كلها حرم وأن الحرم المكي الذي كان في حدود ضيقة سابقة ألجأت الضرورة لتوسعته أكثر من مرة فكل زيادة متصلة بالحرم اصبحت بحكم الحرم ولهذا تكررت التوسعات وهذا يدل على أن القائمين على خدمة الحرمين الشريفين إنما يعيشون حركة الناس اليومية في طوافهم وسعيهم وفي حركة عبادتهم في مكة وهذا بحد ذاته يضاف إلى السجل الذهبي الذي قامت به المملكة مشكورة بشخص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - في شعورهم بالضيق والزحام الذي يعانيه الزائرون في طوافهم وسعيهم.. طالبين من الله تعالى أن يحفظ المملكة قيادة وشعباً وأن يديم الأمن والأمان عليها وان مسؤولية خدمة الحرمين تعني في بعدها الأول تحقيق المصالح للعباد والعمل الجديد هو انفراج لكل حاج ومعتمر مما أراح الناس ليسهل عليهم تأدية فرائضهم ولقد قيل لوكانت لي دعوة مستجابة لدعوتها للسلطان واني أسأل الله التوفيق للحكومة السعودية على ما تقوم به من خدمات جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين. مفتي روسيا: استبشرنا بتوسعة المسعي للتخفيف على المسلمين من جهته رحب مفتي مسلمي روسيا فضيلة الشيخ راويل عين الدين بالعمل على توسعة المسعى وقال: ان ما اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو قرار صائب وهو عمل معضود شرعاً وهو عمل موافق لأحكام الشريعة، وقال: ان مسلمي روسيا وما حولها كلهم يؤيدون خادم الحرمين الشريفين على هذه الخطوة الإسلامية الكبيرة، وأضاف اننا استبشرنا بهذه الخطوة التي ستخفف على المسلمين وستحل الكثير من المشاكل وستمكن العجزة وكبار السن والمرضى من الحج دون خوف من الزحام الشديد. وقال هل ننسى ما حصل في الجمرات من توسعة عظيمة جعلت الرمي سهلاً للغاية لتنحل كل مشاكل الرمي؟ مؤكداً أن المسعى سيكون كذلك - بإذن الله -. وقال ان مشاكل المسعى كلها ستنتهي بهذا الحل وكل مسلم يلهث بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على هذا العمل الكبير. وأكد سماحة مفتي روسيا الشيخ راويل عين الدين ان التوسعة الجديدة هي إعمار للبيت الحرام وهو عمل جليل.. وأضاف: كنت قد زرت مكة عدة مرات سابقة ودهشت بما تقوم به المملكة من خدمات كبيرة في توسعة الحرمين المكي والمدني ومن خدمات جليلة في منطقة منى ومزدلفة وعرفات وهي في الحقيقة أمور مكلفة من الناحية المادية فتحتاج لجهود كبيرة وأما ما يجري حالياً من توسعة للمسعى فهو يصب في الجهود السابقة التي عودتنا عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين ومن قبله الحكومات السعودية السابقة التي جلت نصب عينيها ومن أهم مهامها عمارة بيت الله الحرام وخدمة حجيجه ولاشك ان ما يجري الآن ليس بالأمر السهل، فلهم منّا الشكر والتقدير والامتنان.. ولا نملك إلا الدعاء للملك عبدالله على هذه الخطوات. رئيس اتحاد مسلمي السويد: من شيم القادة المسلمين العظام المتقين تنفيذ شرع الله والاهتمام بالمسلمين نوه رئيس اتحاد مسلمي السويد محمد الدبعي بجهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز في نشر الدين الإسلامي وخدمة المسلمين ونصرتهم وتقديم العون لهم للحفاظ على هويتهم الإسلامية في المجتمعات الغربية.. وقال ان من شيم القادة العظام والمتقين تنفيذ شرع الله والاهتمام بالمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وخادم الحرمين الشريفين - ولا فخر - يثبت كل يوم انه يوفر الرعاية للفقراء والمحتاجين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة ولا يقل اهتمامه بالأقليات المسلمة في الغرب عن اهتمامه بعموم المسلمين، سائلاً الله أن يحفظه ويديم عليه صحته. وعن توسعة الحرمين وتوسعة المسعى الجديد قال ان خادم الحرمين الشريفين قدم عملاً جليلاً وعملاً عظيماً وساهم في التوسعة على المسلمين وازالة الزحام والحرج، مؤكداً أن هذا الاتجاه وهذا العمل ينسجم مع التوجهات الشرعية وهو ما يقول به أهل العلم ولا ضير في توسعة المسعى، لأن المسعى ممتد وليس محصوراً بالمبنى القديم، بل هو أكبر وأعرض ويمكن الامتداد فيه مسافة لتستوعب عدد الحجاج وحتى لا يقع زحام وموت وضرر على المسلمين، وقال ان ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو عين الصواب وهو الحق وهو يعد اهتماماً بشؤون المسلمين وتيسيراً عليهم، وهو عمل موافق لأصول الشريعة الإسلامية ويقره كل أهل العلم، وفق الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأعانه والحمد لله رب العالمين. مفتي زحلة والبقاع اللبناني: توسعة المسعى واجب شرعي وهي تصب في مصلحة كل مسلم عبر سماحة الشيخ خليل الميس مفتي زحلة والبقاع اللبناني عن تقديره باسم مسلمي لبنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما قدمه لأمته من إنجازات عظيمة تستحق الشكر والتقدير والعرفان. وقال ان من واجب كل مسلم أن يشكر الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذه المنجزات وآخرها وليس بإذن الله آخرها ما تم من توسعة المسعى بعد أن عانى المسلمون سنوات طويلة من ضيق المكان وحصلت حوادث ومشاكل وضيق وعنت مس المسلمين بسبب ضيق المسعى فكانت التوسعة ضرورة شرعية.وقال ان كل مسلم يحيي هذه الخطوة ونحن نقول حيا الله هذه الجهود الإسلامية الجبارة من رجل جعل معاناة المسلمين نصب عينيه وسعى بكل ما يملك وواجه الصعاب والعقبات من أجل أن ترتاح أمته، ومن أجل ألا تضار أمته أوَليس من الواجب على أمته أن تشكره وتدعو له؟.. وقال: ان ما تم في المسعى هو إجراء شرعي، بل واجب شرعي والملك عبدالله أدى هذا الواجب كما يجب. وعبّر الشيخ خليل الميس مفتي زحلة والبقاع عن سعادته بهذه الخطوة العظيمة وقال: نهنئ أرض الحرمين بخادمها ونهنئ خادم الحرمين بهذا الشرف الكبير الذي كرّمه الله به وإذا كان لإبراهيم الخليل الأساس في البناء والعمل فالله كرّم الأسرة الحاكمة في السعودية بما أكرم الله به إبراهيم والتوسعة الجديدة تصب في خدمة حجيج بيت الله الحرام وخادم الحرمين عندما ارتأى لنفسه هذا اللقب وضع نصب عينيه خدمة بيت الله الحرام وانها لخدمات جليلة ما تقوم به الأسرة السعودية منذ عقود طويلة في هذه الأماكن والمشاعر المقدسة، نسأل الله أن يحفظ المملكة قيادة وحكومة وشعباً.