حذر المختص في التربية الخاصة الدكتور بدر بن فارس النصيري من جريمة حبس ذوي الاحتياجات الخاصة في منازلهم، داعيًا المجتمع إلى زيادة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن أكثر ما يؤثر على ذوي الاحتياجات الخاصة ويجعلهم أكثر عزلة هو نظرات التهكم والسخرية لهم من بعض أفراد المجتمع، مما يؤدي إلى انسحابهم اجتماعيًّا، مطالبًا بنشر ثقافة التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال برامج ودورات تخصصية في هذا المجال. جاء ذلك في سياق المحاضرة التي نظمها نادي الجوف الأدبي الثقافي تزامناً مع اليوم العالمي للإعاقة بعنوان «اضطرابات النطق: التشخيص والعلاج» وأدارها الإعلامي محمد بن صالح المازن؛ حيث انتقد النصيري عدم تخصيص الجامعات لأقسام متخصصة لعلاج حالات اضطرابات النطق، لافتاً إلى أن التهاون في علاج هذه الحالات يؤدي إلى تفاقم المشكلة، مبينًا أن اضطرابات النطق تتطور إلى إعاقة إذا أُهمل علاجها، مما يؤثر سلبًا على النمو الانفعالي والمعرفي للفرد. وتطرق النصيري في محاضرته كذلك لمسببات خلل أجهزة النطق والتي تؤدي إلى اضطرابات النطق، مثل: الحنك الصلب، شق الشفاه، عقدة اللسان، وعدم توافق الأسنان والفكين، إضافة إلى أسباب بيئية وعائلية مثل عمر الوالدين وتوفير جو أسري مناسب لا يؤثر على نفسية الأطفال. وفي المداخلات أرجع أحد الحضور سبب اضطرابات النطق إلى الدلال المبالغ فيه في تربية الطفل، في حين طالب مداخل آخر بإيجاد دورات متخصصة لعلاج اضطرابات النطق. واستجابة لمطلب بتخصيص دورات لعلاج حالات اضطرابات النطق، في ظل عدم وجود مؤسسات تضطلع بمهمة تنظيم هكذا دورات وافق رئيس مجلس إدارة نادي الجوف الأدبي الثقافي الدكتور محمد بن علي الصالح على استضافة دورة متخصصة لعلاج حالات اضطرابات النطق تأكيدًا على مبدأ المشاركة المجتمعية. وفي ختام المحاضرة تم تكريم المحاضر ومدير المحاضرة.