فرح سعيد العمري إحدى طالبات مدرسة براعم الوطن اللاتي تمكن من تحطيم زجاج النافذة وقفزن من الطابق الثالث للنجاة من الحريق، وقد تعرضت لبعض الحروق في أطرافها وأذنيها وتم إسعافها ونقلها إلى مستشفى خاص مع عدد من زميلاتها المصابات. فرح روت ل «المدينة» كيف أنها تمكنت مع زميلاتها هديل ورزان ومرام من تحطيم الزجاج بعد أن شعرن بالاختناق جراء انتشار الدخان في جميع أنحاء الفصل، حيث قالت: «حطمنا الزجاج لنتنفس الهواء حيث أحسسنا بالاختناق فطلب منا الرجال المتطوعون الموجودون في فناء المدرسة القفز وعملوا على حمايتنا بمراتب أسفنجية و(بطانيات)، وبالفعل قفزت من الطابق الثالث وتعرضت لبعض الإصابات». ويحكي والد فرح أنها اتصلت عليه من غرفة حارس المدرسة وأخبرته بأنها ستنقل إلى المستشفى عن طريق الإسعاف، ويضيف: ذهبت إلى المستشفى لكي أطمئن عليها فوجدتها وقد تعرضت لحروق في وجهها وأذنيها دون أن يقدم لها أي علاج، حتى ولو مرهم للحروق. ويواصل: وجدت ابنتي سوداء من شدة تعرضها للحريق والدخان ولم ينظر أحد في أمرها إلا بعد مرور 3 ساعات، فقمت بنقلها إلى مستشفى الجامعة لإجراء باقي الفحوصات والاطمئنان عليها بحكم معرفة زوجتي بموظفي الطوارئ في المستشفى كونها طبيبة واستشارية كانت تعمل في نفس المستشفى، وبحمد الله قدموا لها كل الرعاية والاهتمام ولكنها لا تزال في صدمة نفسية. من جهة أخرى قالت الطفلة جود كتبي ل «المدينة»: لم أعثر على حقيبتي ولكن المدرسة وعدتنا بتعويضنا بكتب جديدة، وأنا أريد أن أنتقل مع زميلاتي ومعلماتي إلى المدرسة الواحدة والتسعين ولا أريد غيرهن.